"المتاحف ودورها في التنمية السياحيه"، كان هذا هو عنوان المحاضرة التي قدمها الدكتور علي محمد عواجي في مقر اثنينية نادي جازان الأدبي وأدارها الدكتور جمال جعفر. افتتح العواجي محاضرته معرفاً المتاحف بأنها مؤسسات تربوية ثقافية وترفيهية تعمل على خدمة المجتمع من خلال قيامها بحفظ وجمع وصيانة التراث الحضاري والإنساني والطبيعي، مؤكداً أن منظمة المتاحف العالمية تعتبر المتاحف المكان الآمن الذي يحفظ فيه تراث البشرية على مر العصور، مبيناً أن علم المتاحف (Musicology) علم مستقل بذاته عن علم الآثار، ويُعد واحداً من العلوم الحديثة بسبب الاكتشافات التاريخية والأثرية، وأن أول كتاب مستقل عن علم المتاحف هو الكتاب الذي ألفه الباحث مايكل عام 1727م. وبين العواجي أن تطور علم المتاحف والاهتمام بها على مستوى العالم، جعلها محط أنظار السياح والزوار والدارسين كإحدى وسائل الجذب السياحي المهمة ويعود ذلك لعرض المقتنيات بأسلوب يدخل المتعة على الزائر، وإعطاء صورة عن الحس الجمالي والذوق الفني في المنطقة التي يزورها. "رؤية 2030" وأوضح العواجي أن رؤية 2030 تضمنت إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم، ورفع عدد المتاحف العامة والخاصة إلى 385 متحفاً، وذلك للمحافظة على الهوية الوطنية ونقلها للأجيال القادمة. كما تحدث عن جازان وموقعها المهم في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وأنها من أهم المناطق التي تحتوي على تنوع بيئي وجغرافي ويمكن تقسيمها إلى: الجزر، والسهل الساحلي، وسلسلة الجبال. وذكر أنه من أهم أنماط التراث الحضاري للمملكة مواقع العصر الحجري بأقسامه فيها، والمواقع الأثرية في السهل الساحلي، والبقايا الحجرية التي لم يسبق دراستها والكشف عنها، وتوجد العديد من المواقع التي تحتوي على الظواهر التاريخية لعصور ما قبل وبعد التاريخ. ثم استعرض الدكتور علي العواجي صوراً عن المتحف الوطني بالرياض وصوراً عن متحفه الخاص. "مداخلات" * أكد رئيس قسم الآثار والمتاحف بجامعة جازان الدكتور فيصل الطميحي عزم الجامعة القيام بمشروع موسوعة الآثار في المنطقة لحصر أماكن الآثار فيها. * أعلن المهندس محمد منير عمر -هيئة السياحة والآثار- عن مشروع المتحف الإقليمي بمنطقة جازان الذي سيكون واحداً من أكبر المتاحف وأميزها. * شدد الأديب والروائي جابر المدخلي على الاهتمام بالآثار من الجانب الإنساني مستشهداً بآثار الأديب والمؤرخ الموسوعي المعروف محمد بن أحمد العقيلي. * دعا عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور محمد القاضي إلى عقد ورش تدريبية لتعزيز الجانب الأكاديمي الذي تقوم به الجامعة في النادي الأدبي. * شدد الدكتور ناصر الحازمي عميد شؤون المكتبات بجامعة جازان على من يعثرون على قطع أثرية تسليمها للآثار بالطرق الرسمية.