احتفى "بيت السرد" بتدشين المجموعة القصصية "تلويحة السراب" للكاتبة فوزية العيوني، وذلك في أمسية أقيمت بقاعة عبدالله الشيخ في جمعية الثقافة والفنون بالدمام. الأمسية التي أدارها القاص عبدالله الدحيلان، وقدم فيها الناقد عبدالواحد اليحيائي قراءة نقدية في عدد من القصص، قرأت فيها الكاتبة السعودية من كتابها الجديد، قصة "الشرشف" و"الرأس" و"اللصوص" بمصحبة موسيقى الفنان سلمان جهام. وأعرب الناقد والقاص عبدالواحد اليحيائي عن رأيه في الأمسيات عامة وما يتوجب على المبدع تقديمه وما يريد المستمع منه وقال: نحن هنا لنسمع نصوصاً مختلفة، نصوصاً تتميز عن غيرها ببعدها الإنساني وبانشغالها بقضايا المجتمع وهمومه. وحول قصة الرأس، قال اليحيائي: "هذا النص من أجمل النصوص التي قرأتها مؤخراً، مفارقة صاحب الرأس ليس لأنه بلا رأس كما كان صاحب الأنف بلا أنف في قصة جوجول، فالرأس موجود لكن تغيّر اتجاهه، تحول من الأمام إلى الخلف، لكن الغريب أن أحداً لم يلحظ ذلك سواه. ويضيف: هل هي قضية نفسية، شعور مرضي، رغبة في التغيير، عبث....؟. لا ندري، القاصة اعتمدت على ذكائنا كقراء". وشهدت الأمسية عددًا من المداخلات كان أبرزها مداخلة الشاعر علي الدميني (زوج الكاتبة)، الذي فاجأ الحضور بصراحته تجاه النصوص، وتوقف عند "قصة اللصوص" مخاطبًا العيوني: "هذه القصة لم تعجبني، باعتقادي أنها مباشرة وتقريرية وخطابية". وأشاد بقراءة الناقد اليحيائي، معلقاً: سعدت بما سمعته من الناقد، وبملامساته الجوهرية للنص، على مستوى المضمون والتشكيل في معظم القصص. وتعليقا على سؤال حول إذا كانت تفكر الكاتبة بالتحول لكتابة الرواية، أجابت: "ليس هاجساً مسيطراً أن أكتب الرواية، ولكن لدي حادثة لم استطع أن أوجزها في قصة قصيرة، وربما، لو استطعت اغنائها، فربما سأضطر إلى تدوينها، ولا أعرف ما ستظهر عليه، قصة طويلة جدًا أو رواية.. لا أعرف". مؤكدة أنها الآن مكتفية بالقصة القصيرة.