في إطار المبادرة الطموحة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ضمن رؤية المملكة 2030، وكأحد مبادرات برنامج التحوّل الوطني 2020، بدأت شركة "ضوئيات" وهي إحدى الشركات التابعة ل "السعودية للكهرباء" بتنفيذ مشروع نشر خدمات النطاق العريض من خلال تنفيذ شبكة الألياف الضوئية "الفايبر FTTH" إلى منازل المشتركين في عدد من الأحياء الحضرية بمدن ومناطق المملكة، والتي شملت الرياض والدمام وجدة والمدينة المنورة وحفر الباطن كمرحلة أولى، وستُمكّن شبكة الألياف الضوئية المشتركين من تبادل البيانات والمحتوى والوصول للشبكة العنكبوتية بسرعات عالية وموثوقية كبيرة. وأوضح د. أحمد سندي الرئيس التنفيذي للشركة، أن "ضوئيات" بدأت فعلياً أعمال الحفر والتنفيذ في عدد من المدن المشمولة بخطط نشر خدمات النطاق العريض (FTTH) على أوسع نطاق بالمملكة كجزء من برنامج التحوّل الوطني 2020، معبراً عن سعادته في أن تكون "ضوئيات" إحدى الجهات الموثوقة لتنفيذ المشروع الوطني الكبير بما يدعم ويسرّع من التحوّل الرقمي بالمملكة في شتى أنواع التطبيقات الحياتية ويفتح الأبواب الواسعة لفرص عمل جديدة للشباب والشابات، كما أنه يعزز مكانة المملكة عالمياً في مستوى الجاهزية الرقمية والتعاملات الإلكترونية. وأفاد أن شبكة الألياف الضوئية التي تمتلكها الشركة وتمتد لأكثر من (64) ألف كيلو متر في مختلف مناطق المملكة سوف تُساهم في سرعة إنجاز مشاريع خدمات النطاق العريض التي يتم تنفيذها برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيراً إلى أن حصة ضوئيات في هذا المشروع الوطني الكبير تُعتبر ثاني أكبر حصة، باستثمارات إجمالية تصل إلى (3.2) مليارات ريال، حيث ستقوم ضوئيات بتوصيل (744.500) منزل بخدمات النطاق العريض بسرعات عالية تبدأ من 100 ميجابايت في الثانية وتزيد مستقبلاً إلى أكثر من ذلك مقدمة الخدمات فيها بأسلوب الشبكة المفتوحة، مما يُهيئ لتقديم خدمات متطورة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وخدمات النطاق العريض عالي السرعة، وإنترنت الأشياء، (IOT) والبث التلفزيوني الرقمي، وتوفير حزم من خدمات المنازل الذكية والخدمات الرقمية المتطورة بشكل يعطى مرونة كاملة لمتلقي الخدمة ان يختار من يفضله من مقدمي الخدمة من شركات الاتصالات. وكان م. عبدالله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات قد وقّع على اتفاقية تعاون لتنفيذ المبادرة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة "ضوئيات" للمشاركة في تنفيذ هذه المبادرة لمدة أربع سنوات، خاصة وأن هذا المشروع الوطني يحظى باهتمام خاص من الوزير السواحه لأهميته في مجال الخدمات الرقمية.