بعد صدور قرار مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، للعام الدراسي 1436ه بشأن مبادرة فصول الموهوبين، تم تطبيق المبادرة في 11 مدرسة بمحافظات الشرقية (الخبر شرق الدمامالقطيفالجبيل) ليستهدف 166 طالبة موهوبة ضمن 11 فصلاً دراسي في مرحلته الأولى. وتعد فصول الموهوبين مبادرة طموحة تُعنى بفئة من الطلاب والطالبات الموهوبين في مدارس التعليم العام من خلال تجميعهم في فصول دراسية يتلقون فيها دعمًا متميزاً يتحدى قدراتهم ويثير الفضول العلمي لديهم لزيادة دافعيتهم لعمليات الاستقصاء وفق أفضل المعايير العالمية للطلاب الموهوبين، حيث إن رؤية المبادرة هي الريادة في رعاية الطلاب الموهوبين وتقديم الدعم اللازم لهم في المملكة للوصول للمنافسة، أما رسالتها فهي تقديم خدمات تربوية وتعليمية للطلاب الموهوبين بالمملكة بتهيئة بيئات تعليمية بمواصفات عالية وكوادر بشرية مؤهلة واعية لإعداد جيل متمسك بقيمه مُنتمٍ لوطنه ينافس أقرانه على المستوى العالمي. وفي المرحلة الثانية للمبادرة تم تقديم الخدمة لعدد أكبر من الطالبات بلغ 224 طالبة موهوبة ضمن 22 فصلاً دراسياً، وفي المرحلة الثالثة للمبادرة عام 1438 1439ه بلغ عدد الطالبات الموهوبات ضمن فصول الموهوبين 542 طالبة في 13 مدرسة وتم التوسع بالتطبيق ليشمل المدارس الأهلية، ك مجمع السلام التعليمي بالخبر. ومن جهتها، ذكرت مشرفة برنامج فصول الموهوبين بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، فاطمة المغربي؛ أنه يتم ضمن المشروع تهيئة الفصول الدراسية كبيئات تعليمية جاذبة مناسبة تلبي احتياجات الطالبات الموهوبات، وتصميم وحدات وبرامج تعليمية معرفية محورها الطالبة الموهوبة، كذلك تم رفع الكفايات المهنية لمعلمات الموهوبين ومعلمات فصول الموهوبين لمواد الإثراء من خلال سلسلة برامج تدريبية تطوّر مهارات المعلمات على استراتيجيات تعليم وتعلم الطلاب الموهوبين، أيضًا تم إلحاق طالبات الفصول ببرامج معرفية داخل المدارس مثل مبادرة الابتكار بالتعاون مع مركز الابتكار للاستشارات التعليمة وأيضّا برامج مسائية خارج وقت الدوام الرسمي مثل مبادرة أرامكو للعلوم STEM2017. وتأتي مبادرة فصول الموهوبين بالتعليم العام، كإحدى المبادرات النوعية "لبرنامج التحول الوطني 2020م لرؤية المملكة، والتي من أهدافها الاستراتيجية " تحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والابتكار بتقديم الخدمات النوعية والمتقدمة للموهبين والاستثمار في قدراتهم، والعمل على رعاية وتنمية مواهبهم نحو تكوين اقتصاد معرفي مزدهر، يحقق مجتمع المعرفة الحيوي بقيمة الراسخة والعريقة في رفاه وطموح واعد. ومن جانب آخر أعربت مديرة إدارة الموهوبات بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، ابتسام المزيني أن وزارة التعليم متمثلة في الإدارات العامة للموهوبين سعت إلى تقديم مبادرات نوعية تدعم الطالب الموهوب في الميدان ومن تلك المبادرات "فصول الموهوبين" لتهيئة بيئة معرفية للطالب الموهوب تتوافق وحاجاته الأكاديمية والنفسية من خلال تطوير مناهج معرفية تركز على تنمية مهارات التفكير والإبداع وبرامج تربوية وإرشادية مساندة لتنمية ورعاية الجوانب الشخصية ستدعم تطوير العلاقات الإيجابية وبناء نموذج تربوي متكامل لرعاية الطلبة الموهوبين. وللمدارس الحاضنة لفصول الموهوبات في المنطقة الشرقية وقيادتها ومعلماتها دور إيجابي ملموس يتمثل في تسخير كافة الإمكانات المتاحة لإنجاح التجربة.