أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن الرأي العام وصناعة التضليل هي من الأمور التي تعاني منها المجتمعات، وأن المملكة مستهدفة، وأبناءها لديهم من الوعي والإدراك ما هو كاف لردع صانعي تضليل الرأي العام. وأوضح سموه أن قياس الرأي لأي معلومة لا يمكن أن يستند ويؤخذ من وسائل التواصل كونها تحمل الكثير من التضليل، مشيرا إلى أنه على الجامعات ومراكز البحوث دور ومسؤولية في تأسيس مراكز لاستطلاع قياس الرأي العام بشكل أكثر دقة ولأي شأن يهم المجتمع. وبين سموه أن الناطقين الإعلاميين في الجهات الحكومية والأهلية عليهم دور كبير في إجهاض كل محاولة لتضليل الرأي العام عبر سرعة إيضاحهم وتجاوبهم. وقال سموه : إن استخدام الأجهزة الذكية يجب أن يصحبها وعي وتربية وتثقيف، وأن أبناء هذا الوطن لديهم مناعة عبر عقولهم الواعية التي تدرك ما يحاك لها ، مؤكداً أنهم قادرون على صد ذلك التضليل عبر نشر الإشاعة داخل أوساط المجتمع ، وأن ذلك يعكس قوة وتكاتف وحصانة هذا المجتمع ضد أي رأي معادي ومؤثر على العقول. جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين ، أمس في قصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء إمارة المنطقة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأهالي المنطقة ، التي تناولت فيه "الرأي العام وصناعة التضليل" وقدمها المتحدث مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وكالة الأنباء السعودية والأستاذ المتعاون في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إبراهيم الروساء. وبين الروساء في كلمته أن قرار القيادة بإنشاء الأمن السيبراني قرار تاريخي نحو الاستعداد للمواجهات الإلكترونية التي تتخذ من الميدان الإلكتروني ساحة حربية. وأكد أن المجتمع السعودي مجتمع رائع وعاطفي ومحب للخير وتلك الصفات حينما يصحبها وعي وثقافة تكون مساهمة لردع دخولها وتأثرها بأي تضليل، مشيرا إلى أن تضليل الرأي العام عبر العاطفة أصبح مكشوفاً وأن هناك من يتربص بهذا الوطن ويبحث عن غرس التضليل داخله عبر نشر الشائعات. وفي نهاية الجلسة شارك عدد من الحضور في طرح مداخلاتهم حول أهمية الوعي والإدراك الرأي العام وصناعة التضليل والعوامل المسببة له والسلبية للمجتمع ونمط تأثيره السلبي على المجتمع.