خاض المنتخب السعودي الأول في معسكره الحالي المقام في البرتغال تجربته الإعدادية الأولى أمام منتخب لاتفيا وبصرف النظر عن نتيجة المباراة وهذه التجربة في هذا التوقيت إلا أن المهم في مثل هذه المباريات اطلاع المدرب على مستويات اللاعبين المنضمين للمعسكر الفنية وتقييم عطاءاتهم في هذا الوقت المبكر حتى يصل الى تشكيلة مثالية قبل بدء مونديال روسيا 2018م والذي سيشهد بمشيئة الله علم الوطن الكبير يرفرف خفاقاً في هذا المحفل العالمي. تجربة لاتفيا وبعدها تجربة البرتغال الاقوى ستضع المستويات على المحك في كل الخطوط بدءاً بحراسة المرمى ومروراً بالدفاع والوسط ونهاية بخط الهجوم وسيكون المدرب ايضاً في الخيار وهو يتابع ويشاهد عن قرب مستويات نجوم أربعة عشر فريقاً في الدوري السعودي الممتاز خصوصاً أن المدرب ومساعدىه قريبون جداً من مباريات الدوري ولا يكتفون بالتدريب والمشاهدة عن بعد كما كان يفعل الجهاز الفني السابق بقيادة الهولندي فان مارفيك. المدرب الأرجنتيني أدغاردو باوزا غني عن التعريف والمؤكد انه سيبحث عن انجاز شخصي وبصمة فنية له رائعة في المونديال العالمي ونجاح مهمته مرتبط بتركيزه على المستوى لا على الاسماء ومجاملة بعض الفرق الجماهيرية وما يدور من اخبار أنه اراح النجم الفلاني والنجم العلاني حتى يبعدهم عن الضغوط ويعودوا لمستوياتهم وهذه إن حدثت فهي نظرة فنية خاطئة إذ لا يمكن أن يخضع فريق أو منتخب لمزاجية لاعب ويبحث عن رضاه ومصلحته على حساب منتخب الوطن الذي من أراد التشرف بالدفاع عن ألوانه فعليه العمل الدؤوب على نفسه وتطوير أدائه الفني. تجربتا لاتفيا والبرتغال لن تكونا الأخيرتين في برنامج الإعداد فهناك تجارب عديدة قادمة والتشكيلة لن تثبت على اسماء معينة إلا عندما يحين موعد إرسالها إلى اللجنة المنظمة للمونديال وهناك تجارب ستكون أقوى وتمنح المدرب المزيد من فرص الاطلاع على مستويات اللاعبين ومن ثم اتخاذ قراره الفني الأخير واعتماد الأسماء الأفضل فنياً والتي فعلاً تستحق تمثيل الوطن وتشريفه وترك انطباعات رائعة عنه يتحدث عنها الاإعلام الخارجي طويلاً وتؤهل بعض النجوم للدخول في المنافسة القوية على استقطاب اللاعبين من قبل الإندية الاوروبية.