كشف تقرير تطورات سوق العمل السعودي للربع الثاني من عام 2017 والصادر عن شركة جدوى للاستثمارات عن ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين بدرجة طفيفة من 12,7 بالمئة في الربع الاول لعام 2017 الى 12,8 في الربع الثاني لعام 2017. فيما ارتفع صافي عدد الوظائف الجديدة للسعوديين بنسبة 28,9 الف وظيفة خلال الربع الثاني، كان نصيب الاناث منها 40 بالمئة. اما بالنسبة لغير السعوديين، فقد انخفض إجمالي الوظائف الجديدة بنحو 161,5 ألف وظيفة خلال الربع الثاني، ويعود معظم هذا الانخفاض الى تراجع عدد الوظائف الجديدة للأناث غير السعوديات، حيث بقي صافي توظيف الأناث غير السعوديات يتخذ مساراً هابطاً منذ بداية العام 2017. وقالت الشركة في تقرير اصدرته "نعتقد أن هذا المسار الهابط يعود بدرجة كبيرة لاختيار عدد كبير من العمالة الوافدة إرسال عائلاتهم إلى بلدانهم الأصلية قبيل تطبيق رسوم الوافدين التي تم فرضها على عائلات الوافدين والتي بدأ سريانها في يوليو 2017 .. وبالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن نشهد المزيد من التغييرات الهيكلية في أنماط توظيف غير السعوديين في السنوات القليلة القادمة، نتيجة لعاملين: الأول: يتوقع أن ترتفع رسوم عائلات العمالة الوافدة تدريجياً حتى عام 2020. الثاني: ينتظر أن يبدأ تطبيق ضريبة العمالة الوافدة مطلع العام القادم 2018 والتي سترتفع أيضاً بصورة تدريجية حتى عام 2020. كما انخفض معدل البطالة وسط الشباب الذكور إلى 15,9 بالمئة في الربع الثاني لعام 2017، سالكاً مساراً إيجابياً وسط فئة الشباب، علما بأن سوق العمل يشهد عادة في الربع الثاني من العام دفعة جديدة من الخريجين الذين يدخلون سوق العمل لأول مرة. كما انضم 92,3 ألف شاب جديد إلى قوة العمل في الربع الثاني مقارنة بانضمام 52 ألف شاب جديد إلى قوة العمل في المتوسط في الربعين السابقين. وفي الوقت ذاته، انخفض عدد المنظمين إلى سوق العمل من فئة الشباب الإناث في نفس الربع، حيث تراجع عددهن الاجمالي بنسبة 5 بالمئة او ما يعادل 33,7 الف انثى على اساس ربعي وهذا الانخفاض الربعي الثاني على التوالي. ويعتقد التقرير ان المسار الهابط لتوظيف السعوديين في القطاع الخاص يعود الى التباطؤ العام الذي يشهده الاقتصاد المحلي، والذي يتسبب في خلق عدد من التحديات امام سوق العمل السعودي. ونتوقع ان يؤدي قرار السماح للنساء بقيادة السيارات ابتداء من يونيو 2018 الى رفع معدلات التوظيف والمشاركة وسط الاناث، كما سيؤدي كذلك الى خلق العديد من الوظائف الجديدة. كما ارتفع معدل السعودة في الاقتصاد المحلي من 42,5 بالمئة في الربع الاول لعام 2017، إلى 43.1 بالمئة في الربع الثاني من العام 2017، مقترباً بدرجة كبيرة من متوسط المعدل العام لعام 2016 ككل، علماً بأن هذا الارتفاع يعود بالدرجة الاولى إلى مغادرة المزيد من العمالة غير السعودية سوق العمل المحلي اكثر من كونه نتيجة لزيادة توظيف السعوديين.