قتل تسعة أشخاص الجمعة في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر في هضبة الجولان السورية الواقعة جنوب البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وتابعت الوكالة أن "إرهابياً انتحارياً (...) فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر، ما تسبب بارتقاء تسعة شهداء وجرح 23 شخصاً على الأقل". واتهمت سانا جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) بتنفيذ التفجير الذي أعقبه اشتباكات مع قوات النظام السوري، وأوردت سانا أنه "في أعقاب التفجير الإرهابي هاجمت مجموعات إرهابية بكثافة بلدة حضر "حيث اشتبكت وحدات من قوات النظام مع المهاجمين". وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد وبمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى، وتسيطر الفصائل المقاتلة وبينها هيئة تحرير الشام على 70 % من المحافظة الصغيرة مقابل 30 % لا تزال تحت سيطرة النظام السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي وقت لاحق، أفادت سانا أن سوريين حاولوا العبور من الجزء المحتل من هضبة الجولان لمساندة أهل بلدة حضر، إلى ذلك قال الجيش الإسرائيلي الجمعة: إنه مستعد لحماية قرية حضر في ضوء تصاعد حدة القتال في المنطقة بين فصائل سورية، وأضاف الجيش في بيان "قوات الدفاع الإسرائيلية جاهزة ومستعدة لمساعدة سكان القرية ومنع إلحاق أضرار بالقرية أو سقوطها من منطلق التزام بحماية السكان الدروز".كان مسؤولون إسرائيليون قالوا في السابق: إنهم يبحثون إمكانية مساعدة سكان قرية حضر التي يضغط أقاربهم الدروز في إسرائيل بالنيابة عنهم لتقديم المساعدة لهم.