التقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر وذلك بمقر المركز في الرياض. وناقش الجانبان الوضع الإغاثي والإنساني في اليمن والمشاريع التي نفذها المركز هناك التي بلغت 161 مشروعاً متنوعاً في جميع القطاعات شملت الإيواء والحماية الدعم النفسي التغذية والأمن الغذائي وبرامج التعليم والصحة العامة ومشاريع المياه الإصحاح البيئى ومكافحة سوء التغذية لدى الأطفال بالإضافة إلى المشاريع المخصصة لانتشال الأطفال من براثن المليشيات المسلحة التي استغلتهم وجندتهم، حيث يتم إعادة تأهيلهم وتقديم الدورات لهم ولذويهم لإعادة دمجهم مع أقرانهم بالمجتمع. وتطرقا للوضع الصحي في اليمن خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة وباء الكوليرا والجهود التي قام بها المركز في هذا الخصوص مما أسهم في انخفاض معدلاته بشكل كبير وبلغت نسبة التشافي 99 % للحالات المشتبه فيها حسب التقارير الواردة من منظمة أطباء بلاحدود وغيرها مما أدى لإغلاق بعض مراكز الكوليرا نتيجة عدم وجود المراجعين. كما تطرق الاجتماع لعدد من الموضوعات ومنها وضع اليمنيين في المملكة وما يتلقونه من الرعاية على جميع المستويات، فقد استقبلت على أراضيها 561.911 زائرا يمنيا يحظون بالرعاية وجميع التسهيلات والخدمات لينعموا بحياة كريمة أسوة بالمواطنيين السعوديين، إلى جانب اللاجئين اليمنيين الذين يقدم لهم المركز خدامته خارج بلادهم في جيبوتي والصومال. كما التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الأربعاء مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إليزابيث روزمسون، وذلك على هامش «اللقاء الإنساني رفيع المستوى لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن» الذي انعقد في الرياض. واستمعت إليزابيث روزمسون لشرح من الدكتور الربيعة عما يقدمه المركز من خدمات إغاثية وإنسانية لعدد من الدول المنكوبة في مناطق العالم، والبرامج التي نفذها في اليمن خصوصاً في مجال الأمن الغذائي. وجرى مناقشة علاقات التعاون والشراكة بين المركز وبرنامج الغذاء العالمي، للحد من استمرار أزمة نقص الغذاء الحادة التي يواجهها الشعب اليمني الشقيق بسبب استمرار العدوان والحصار الذي فرضته المليشيات الحوثية على بعض المدن، ووضع وسائل مناسبة لمواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة هناك. وناقش الجانبان عدداً من الموضوعات المهمة والبرامج المشتركة بينهما للنازحين واللاجئين السوريين ومهجري الروهينغا، وتم بحث آلية الدعم المثلى لرفع معاناة الشعوب المحتاجة كما تباحث الطرفان في تحديات الاحتياج العالمي للغذاء ودور المملكة الفاعل في دعمه. ..ولدى استقباله إليزابيث روزمسون