أكدت شخصيات نيابية وسياسية ورسمية بحرينية تأييدها لتوجهات عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وما تضمنه أمره الكريم لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء البحريني الاثنين الماضي، الذي قال فيه إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم، مؤكداً أن اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة. وكان العاهل البحريني قد اكد أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون ومارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون، مشدداً جلالته على تعذر مشاركة مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير. كما شدد الملك حمد على أن دحر الإرهاب وهزيمته أولوية، وأن مملكة البحرين ستظل واحة أمن واستقرار وستتصدى بكل حزم وقوة لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، منوهاً بما تتميز به مملكة البحرين من انفتاح أمام حركة السياح والزوار، موجهاً الأجهزة على إلزام القادمين من إمارة قطر بالحصول على تأشيرة تمكنهم من دخول مملكة البحرين، في خطوة أمنية دقيقة لتشديد إجراءات الدخول للحد من استغلال انفتاح البحرين أمام تدفق السياح لعبور عملاء إيران الحالمين بزعزعة أمن مملكة البحرين التي تأثر أمنها بكثير من ممارسات العبث السياسي لبعض رموز النظام القطري خلال عقدين من الزمن. وبحسب أمر الملك حمد فإن هناك إجراءات مشابهة ستطبق على القادمين للبحرين من بعض الدول التي تحوم حولها الشبهات في دعمها وايوائها المطلوبين أمنياً المشابهة سياستها للنظام القطري الذي شدد أمر الملك حمد على أن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي يشمل القادمين منها ذلك الإجراء الأمني المشدد، كدليل واضح على أن قطر بسياستها المارقة لاتزال تشكل خطراً على أمن البحرين الذي ذاق مر العمليات الإرهابية التي استهدفت أمنه، والتي كان آخرها الحادث الإرهابي الذي تعرضت له حافلة تقل عدداً من أفراد الشرطة في جد حفص قرب العاصمة المنامة، ونتج عن استشهاد عنصر أمني وإصابة ثمانية من زملائه، نتيجة تفجير إرهابي قام به عملاء ايران التي تربطها علاقات قوية مع النظام القطري. قطر لا تحترم مواثيق مجلس التعاون «الرياض» تابعت أصداء الأمر الذي أصدره عاهل مملكة البحرين منتصف الأسبوع الجاري، وانعكاسات هذا الأمر في الداخل البحريني الذي دعم توجه قيادته باتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه محاربة الإرهاب، حيث أعلن رئيس مجلس النواب البحريني السيد أحمد بن إبراهيم الملا الدعم النيابي لما أكد عليه الملك حمد حول تعذر مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي، طالما استمرت قطر في نهج عدم احترام المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون، وممارسة سياسات تستهدف أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون مطالباً قطر بتصحيح نهجها والعودة إلى رشدها وأن تستجيب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير. وأكد رئيس مجلس النواب على أن السلطة التشريعية ستعمل جاهدة على مواصلة التعاون المثمر والفعال مع السلطة التنفيذية لتعظيم الإنجاز، وبما يعزز المسيرة الديمقراطية ويدعم التوجهات الهادفة نحو المزيد من البناء والتنمية، معرباً عن عظيم التقدير والامتنان من كافة أعضاء السلطة التشريعية للإشادة الملكية السامية بالتعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وبما أثمر عنه هذا التعاون على صعيد المكتسبات والمنجزات بما يخدم مصالح البحرين وخدمة المواطنين في ظل المشروع الإصلاحي بقيادة جلالة الملك حمد. وشدد الملا على أن مجلس النواب سيواصل مضاعفة الجهد والعمل في وضع التشريعات والقوانين من أجل دحر الإرهاب وهزيمته والتصدي بكل الإجراءات لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، لتظل مملكة البحرين واحة أمن واستقرار، باعتبار ذلك أولوية برلمانية للمرحلة الراهنة. وقال إن مملكة البحرين وفي ظل قيادته الرشيدة، ستبقى دائماً وأبداً مجتمع الانفتاح والتطور، وأن المجلس النيابي يقف داعماً لكافة إجراءات السلطة التنفيذية أمام المواطنين وحركة السياح والزوار، والتي تحول دون استغلال هذا الانفتاح للإضرار بأمن البحرين واستقرارها، وبما يتماشى مع المقتضيات الأمنية الراهنة لحفظ أمن البلاد وسلامتها. تجميد عضوية قطر وجدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، تأكيد موقف مملكة البحرين بعدم حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر، وقال إن من يقف مع عدوي ويتودد إليه ليس بأخي ولن ألمس يديه، داعياً الله أن يحفظ مملكة البحرين وأَهلها الكرام من كل شر. وكان وزير الخارجية البحريني قد أكد على أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون يكمن في تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب شقيقاتها في دول دعم مكافحة الارهاب، مشدداً على أن خروج قطر من مجلس التعاون سيكون خيراً على بقية أعضائه. وقال إن دولة لا تحترم شعبها وهم أهل للخليج وتهين شيوخ العرب مثل طالب ابن شريم وابن شافي وغيرهم لا تستحق شرف الانتماء الى مجلس التعاون، مشدداً على أن سياسات النظام الحاكم في إمار قطر المارقة وشرها المستطير الذي هدد أمن الخليج القومي دفع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى مقاطعتها. وأكد على أن نظام قطر لا يحترم خصوصية مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقع عليها، مستتشهداً بعدم تجاوب قطر مع مطالب الدول العادلة بوقف تآمرها المستمر عليها، وقال إن نظام إمارة قطر كان يظن أن مماطلته وتهربه الحالي سيشتري له الوقت حتى بلوغ قمة الكويت، واصفاً تصرفها بالخاطئ، مؤكداً أن استمرارها في سياستها سيحول دون حضورها لتلك القمة. كما شدد على أن مملكة البحرين لن تحضر قمة مجلس التعاون وتجلس فيها مع قطر التي تتقرب من إيران يوماً بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية مبيناً أن تلك خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون، موضحا أن الموقف يتطلب وضوحاً وشجاعة في اتخاذ الموقف وان البحرين اكثر من عانى من تآمر وشرور قطر. التدخلات الخارجية من جهتها فقد أكدت كتلة التوافق الوطني النيابية تأييدها ومساندتها لكل ما جاء في كلمة العاهل البحريني التي أكد فيها أهمية حفظ أمن واستقرار البحرين والتي ستظل واحة للسلام وستواجه كل من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها بكل حزم وقوة. وبينت الكتلة أن مملكة البحرين تضررت ومازالت تتضرر من التدخلات الخارجية لشؤونها من بعض الجهات وسياسات بعض الدول، وقال إن هذا الامر لا يخفى على احد وان توجيهات الملك في هذا الشأن كانت واضحة وحازمة وذلك بالتصدي لكل من تسول له نفسه الاضرار بأمن الوطن. كما دعت الكتلة الاشقاء في دول مجلس التعاون دعم مملكة البحرين في الخطوات التي اتخذتها في سبيل حفظ امنها واستقرارها، كما دعت شعب البحرين الوفي الالتفاف حول القيادة الرشيدة في ظل هذه الظروف التي عصفت بالجميع. فرض تأشيرات على دخول القطريين وأشاد النائب في البرلمان البحريني عبدالرحمن بومجيد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بما تضمنته توجيهات الملك حمد من أن دحر الإرهاب وهزيمته أولوية، وأن البحرين ستظل واحة أمن واستقرار وستتصدى بكل حزم وقوة لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وقال بومجيد إن البحرين كانت ولاتزال بفضل الله ثم بفضل قيادتها بلداً للتسامح والتعايش والحب والسلام، وأن كل المحاولات الفاشلة التي تستهدف الإضرار بأمن واستقرار البحرين سيكون مصيرها الهلاك. من جهته صرح النائب البحريني عبدالله بن حويل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، أن اللجنة أكدت في بيانها على أن هزيمة الإرهاب ستكون عنواناً لمسيرة مملكة البحرين المباركة بقيادة الملك حمد، مثمناً ما أشار إليه عاهل البحرين من أن مملكة البحرين ستظل واحة أمن واستقرار وستتصدى بكل حزم وقوة لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وقال إن توجيه جلالته للأجهزة المختصة إلى اتخاذ الإجراءات التي تحول دون استغلال الانفتاح الذي تشهده البحرين، يهدف إلى الحفاظ على منجزات المملكة، وأن فرض تأشيرات الدخول على القادمين من دولة قطر يحفظ للبحرين أمنها واستقرارها. وقال إن مسيرة التعاون والتكامل التي تشهدها دول مجلس التعاون آخذة في الازدهار والتطور، إلا أن ما يعيبها في الوقت الحالي السياسات التي تقوم بها دولة قطر والتي أثرت على هذه المسيرة بصورة سلبية، مثمناً ما أكد عليه الملك حمد، من أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم. حماية أمن البحرين وثمن د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الأمر الذي أصدره عاهل البحرين حول فرض تأشيرات على القادمين من إمارة قطر، وقال إن الخطوات العبثية التي اتخذها النظام الحاكم في قطر من خلال تجنسيه لعدد من المطلوبين في قضايا ارهابية في دولهم أو لعناصر تتبع منظمات إرهابية كحزب الله وجماعة الاخوان وجماعة الحوثي، جعل أمر فرض تأشيرة على القادمين من قطر أكثر منطقية لحماية مملكة البحرين من تسلل تلك العناصر التي تدعمها قطر إلى مملكة البحرين، وقال إن هذا الإجراء سيحمي أمن البحرين من عبث العابثين الداعمين والممولين للجماعات الإرهابية التابعة لإيران. الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أحمد الملا الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عبدالرحمن بومجيد عبدالله بن حويل