دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عدداً من المشروعات الصحية والتنموية في محافظة الرس خلال زيارته لها، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. ووضع سموه حجر الأساس لأربعة مشروعات صحية فور وصوله لتطوير وتوسعة مستشفى الرس العام، شملت إنشاء العيادات الخارجية وإنشاء وحدة الفحص الإشعاعي المبكر للثدي وإنشاء مبنى العلاج الطبيعي ومشروع مركز التدريب، بعد ذلك كرم سموه شهداء الواجب ببطاقة حقوق وعلاقات المرضى "واجب" والتي قدمت كمبادرة من مستشفى الرس العام لذوي الشهداء عبدالله الحوشاني وسليمان القزلان ومهند العويد وفيصل العتيبي، تلا ذلك اطلاع سموه ومباركته على حافلة التبرع بالدم والتي تبرع بها ذوو الشهيد سليمان القزلان لشهداء الواجب، ثم توجه لتدشين مشروع فندق سويس انترناشيونال، حيث أزاح سموه الستار عن لوحة الفندق واطلع على مرافقه والخدمات التي يقدمها لزواره، بعد ذلك افتتح أمير منطقة القصيم مركز الأمير سلطان الحضاري والذي أنشئ بتكلفة إجمالية قدرها 62,167,194 مليون ريال، حيث دشن العرض المرئي والنافورة الذكية واطلع على عرض ضوئي بمناسبة الافتتاح، كما اطلع أمير القصيم خلال جولته على عدد من المشروعات البلدية المقدمة للمواطنين شملت خمسة مشروعات يجري تنفيذها ترتبط بالسيول والسفلتة والإنارة، كما دشن بعد ذلك لوحة غرد للوطن والتي نفذتها لجنة شباب الرس. وشرف سموه الحفل المقام بهذه المناسبة، بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاه عرض مرئي عن فكرة وخطوات إنشاء المركز الحضاري والتي بدأت بلبنة أولى من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله خلال زيارة سابقة لمحافظة الرس وتبرعه بمبلغ خمسة ملايين ريال كمرحلة أولى لبناء المشروع، بعد ذلك ألقى محافظ الرس محمد العساف كلمة بين فيها أن الدعم اللا محدود التي تتلقاه محافظة الرس من قبل القيادة انعكس على ما نجده من بناء وتنمية متوالية، مؤكداً أن هذا المشروع حظي بهذه الصورة الرائعة من تجهيز وتشييد واكتمال خدمات انعكست بمتابعة أمير منطقة القصيم الذي سبق بحرصه ومساعيه ومتابعته على سرعة إنهائه والاستفادة منه في العديد من المناسبات الاجتماعية والوطنية وتنمية الحراك الثقافي، مبيناً أن المركز سيسهم في اكتشاف المواهب المسرحية والإعلامية والمعرفية والتراثية، من جهته قال رئيس بلدية محافظة الرس المهندس عيد العتيبي: إن المركز سيكون واجهة مشرقة للشباب والفتيات، وهو أحد الأماكن الخادمة للمعرفة والثقافة عبر تفعيل العديد من البرامج داخله، مقدماً شكره لأمير منطقة القصيم على تشريفه ورعايته لافتتاح المركز ومتابعته المتواصلة ولأمين منطقة القصيم لحرصه الدائم على اكتمال المشروع طوال الفترة الماضية، بعد ذلك أكد رئيس المجلس البلدي بالمحافظة نواف المطيري أن الجهود المبذولة المتوائمة أنتجت وجعلت هذا الصرح أنموذجاً عالياً يفتخر به، مقدماً شكره لجميع من ساهم في وصول محافظة الرس إلى هذا الإنجاز. وبارك أمير منطقة القصيم خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة لمحافظ وأهالي محافظة الرس افتتاح هذا الصرح المتطور، لافتاً سموه الانتباه إلى أن هذا الإنجاز سيسجل باسم كل فرد اجتهد وعمل وقدم الغالي والنفيس ليخرج بهذه المخرج العالي الجودة، موضحاً سموه أن اللبنة الأولى التي وضعها الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله لهذا الصرح وتبرعه لإنشائه واستكماله من قبل وزارة الشؤون البلدية وأمانة منطقة القصيم وبلدية الرس ومتابعة محافظ ووكيل المحافظة، جميعها جهود قدمت لخدمة أهالي المحافظة، مقدماً شكره للوجيه عبدالرحمن بن صالح الحناكي الذي كان من الرجال الذين تبنوا هذه الفكرة منذ البداية وطرحها على الأمير سلطان رحمه الله ، وكان متابعاً حريصاً بجهوده حتى أنشئ واكتمل في هذا اليوم المبارك. وقال سموه: إن المراكز الحضارية وضعت لخدمة أبناء وفتيات المنطقة وهناك من لدية الهمة للإبداع عبرها، متمنياً سموه أن تصبح هذه المراكز مملوءة بالفعاليات الثقافية والاجتماعية، وأن تكون مكاناً جاذباً لتنمية المواهب، مذكراً بأن العبرة ليست بالمباني بل بما تحتويه بعد إنشائها من مناسبات وخدمات وطموح تنعكس فائدتها على المجتمع، مقدماً شكره لكل من اجتهد ومؤكداً أن محافظة الرس تستحق هذا التميز في قطاعاتها كافة. بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة القصيم عدداً من الداعمين والوجهاء واللجان وعدداً من مديري الجهات ذات العلاقة. حضر الحفل وكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز الحميدان وأمين المنطقة م. محمد المجلي ووكيل إمارة المنطقة المساعد الدكتور عبدالرحمن الوزان ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة مطلق الخمعلي ومدير شرطة المنطقة بالإنابة العميد جعيدان الحميداني ووكيل محافظة الرس بدر العساف ومدير فرع هيئة السياحة والآثار إبراهيم المشيقح ومديرو الجهات الحكومية والأهلية وأهالي محافظة الرس. من جهة أخرى نوه أمير منطقة القصيم بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله من اهتمام ورعاية بالشباب، مؤكداً أن الدولة لا تألو جهداً في تقديم كل ما يهدف إلى رعاية وتنمية شباب وشابات المملكة، مبيناً سموه أننا نتطلع إلى كل ما يؤدي إلى خلق فرص وظيفية للشباب، مشيداً بالرؤية الشابة الطموحة للمبادرة الوطنية التي تُعنى باستغلال الأفكار الريادية التجارية التي قد تكون فرصًا استثمارية جذابة للشباب، من خلال الفرص المتاحة في وطننا الغالي والتي تتناغم مع رؤية المملكة 2030. وأشاد أمير القصيم بما تقدمه مجموعة عقال الوقفية من مشروعات لخدمة الشباب بالمنطقة؛ للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم الشباب، داعياً إلى أهمية حث الشباب على المساهمة في النهوض بمجتمعهم ووطنهم وبمسؤوليتهم الاجتماعية، والاستثمار في المشروعات الواعدة ذات الفائدة للاقتصاد والمجتمع، وتحويل الأفكار الناجحة إلى مشروعات استثمارية على أرض الواقع وإرشاد الشباب الطموح إلى النجاح ودعم أصحاب الأفكار التجارية الفريدة من الشباب بالخبرة لتمهيد الطريق لأفكارهم لترى النور، متمنياً سموه أن يحقق المشروع أهدافه، ويحقق عوائد كبيرة على الوطن وعلى شباب الأعمال في المملكة. جاء ذلك بعد أن التقى سمو أمير منطقة القصيم بمكتبه في مقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ورئيس مجلس إدارة مجموعة عقال الوقفية فرع القصيم عمر بن إبراهيم العمري وأعضاء المجموعة ، الذين قدموا للسلام على سموه وإطلاعه على أعمال المجموعة وما قامت به منذ تأسيسها، ونبذة تعريفية عن المجموعة