يستضيف توتنهام هوتسبر الانجليزي، حامل اللقب ريال مدريد الاسباني في أبرز مباريات اليوم الأربعاء ضمن الجولة الرابعة لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مع سعي كل منهما الى "التحسن" بعد الخسارة محليا، وضمان أولى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثامنة. ويتساوى الفريقان في النقاط والأهداف في صدارة المجموعة، وانتهت المواجهة بينهما على ملعب سانتياغو برنابيو قبل أسبوعين بالتعادل (1-1)، وستكون مباراة اليوم على ملعب ويمبلي في لندن، فرصة متجددة لتفضيل أحدهما على الآخر. وضمن توتنهام وريال الى حد كبير بطاقتي التأهل عن المجموعة، اذ في رصيد كل منهما سبع نقاط، بفارق ست نقاط عن كل من بوروسيا دورتموند الالماني وأبويل نيقوسيا القبرصي، قبل ثلاث جولات من نهاية الدور الأول. الا ان الناديين الانجليزي والاسباني يأملان في تصدر المجموعة، سعيا للحصول على موقع أفضل في الدور الثاني. وسيكون المضيف توتنهام أمام اختبار الفوز على ريال بعد فشله في ذلك في المواجهات الخمس الماضية بينهما، وسط ترقب من مدربه الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو لمعرفة ما اذا كان كاين الذي سجل ثمانية أهداف في الدوري الانكليزي وخمسة في دوري الأبطال هذا الموسم، قادرا على المشاركة. ويتساوى كاين في صدارة ترتيب هدافي دوري الأبطال هذا الموسم مع نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعاني من عقم تهديفي في الدوري المحلي، اذ اكتفى بتسجيل هدف واحد في عشر مباريات. وفي المجموعة ذاتها، يستضيف بوروسيا دورتموند الالماني أبويل نيقوسيا القبرصي بعد نهاية أسبوع سيئة محليا، فقد فيها صدارة ترتيب بطولة المانيا لصالح بايرن ميونيخ، بخسارته 2-4 السبت أمام مضيفه هانوفر، وهي الثانية له هذا الموسم. وعلى صعيد دوري الأبطال، يجد دورتموند نفسه أمام فرصة جدية بالخروج من دور المجموعات للمسابقة التي بلغ مباراتها النهائية عام 2013. وعلى على الرغم من ان الفريق اكتفى بتحقيق فوز واحد في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، الا ان مدربه الهولندي بيتر بوس يشدد على ان النادي لا يمر بأزمة. ووجهت الصحف الالمانية الانتقاد الى خطة بوس في الملعب، والتي تعتمد على مبدأ 4-1-4-1، وهي انتقادات رفضها المدير الرياضي للنادي ميكايل تسورك الذي اعتبر ان "الأسئلة المطروحة حول الخطة هي حجة. ويحتاج دورتموند وأبويل الى الفوز للإبقاء على الفرص الضئيلة ببلوغ الدور الثاني، علما انهما تعادلا (1-1) في المباراة السابقة، بينما خسر كل منهما أمام توتنهام وريال في الجولتين الأولين. وفي مباريات أخرى، يستضيف نابولي متصدر ترتيب الدوري الايطالي، مانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الانكليزي، في مباراة يأمل فيها المضيف في تحسين موقعه في المجموعة الأوروبية السادسة، حيث يحتل حاليا المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط فقط. ويتصدر سيتي المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات، بينما يتمتع شاختار دونيتسك الأوكراني بأفضلية المركز الثاني بست نقاط. ويعول نابولي على قوته الهجومية الضاربة التي سجلت حتى الآن 32 هدفا في 11 مباراة في الدوري المحلي، الا انها اكتفت أوروبيا بخمسة أهداف في ثلاث مباريات. ويأمل نابولي في الافادة من عودته الى الصدارة محليا الأحد بفوز مريح على ساسوولو 3-1، لتحقيق الفوز على سيتي الذي تغلب عليه بنتيجة 2-1 قبل أسبوعين. أما الفريق الانجليزي، فيدخل المباراة مرتاحا لاسيما في الدوري المحلي حيث يبتعد بفارق خمس نقاط عن غريمه يونايتد. ويحتاج سيتي الى نقطة واحدة من ملعب نابولي لضمان بلوغ الدور الثاني. وفي المباراة الثانية من هذه المجموعة، يستقبل شاختار دونيتسك الثاني برصيد ست نقاط فيينورد روتردام الهولندي، الأخير من دون نقاط. وفي المجموعة السابعة، يقترب بشيكتاش التركي من ضمان التأهل الى الدور الثاني، عندما يستضيف الأربعاء موناكو بطل فرنسا. ويتصدر الفريق التركي المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات، ويبتعد بفارق خمس نقاط عن لايبزيغ الالماني الذي يحل ضيفا على بورتو البرتغالي الثالث (برصيد ثلاث نقاط). وبات موناكو الذي أقصي من نصف نهائي الموسم الماضي على يد يوفنتوس الايطالي، خارج المنافسة عمليا في هذه المجموعة، اذ يحتل المركز الأخير مع نقطة واحدة فقط من خسارتين وتعادل. وتحظى مباراة لايبزيغ وبورتو بأهمية لوجهة المركز الثاني، اذ يحتله الفريق الالماني حاليا (أربع نقاط) بفارق نقطة واحدة عن بورتو. وفي المجموعة الخامسة، يحل ليفربول الانجليزي ضيفا على ماريبور السلوفيني الذي تلقى هزيمة ساحقة أمام "الحمر" قبل أسبوعين (صفر-7). ويسعى ليفربول الى ضمان موقعه في الصدارة (خمس نقاط)، والتي يتشاركها نقاطا حاليا مع شاختار دونيتسك الذي يحل ضيفا على اشبيلية الاسباني بعدما هزمه 1-5 قبل أسبوعين.