أكدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بأن البيان الذي ألقته المملكة العربية السعودية مؤخراً في الأممالمتحدة عن حالة حقوق الإنسان داخل دولة الاحتلال الفارسي، والذي أكدت فيه المملكة دعمها لقضية الأحواز في مواجهة قمع وظلم الاحتلال الفارسي بأن القضية أصبح لها صوت قوي داخل أروقة الأممالمتحدة. وأوضحت الحركة في بيان رسمي زودت "الرياض" بنسخة منه تعليقاً على كلمة مندوب المملكة الدائم في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، بأن الكلمة كان لها وقع طيب على الأحوازيين في الداخل والمهجر، لما تضمنته من دلالات سياسية تعني فيما تعنيه بأن معاناة الشعب العربي الأحوازي، واعتبرت أن القضية الأحوازية أصبح لها صوت يتردد صداه في أروقة الأممالمتحدة، وأن هناك من يستطيع سماع هذا الصوت في هذا المحفل المهم، إذ طالب الدكتور خالد منزلاوي القائم بأعمال وفد المملكة الدائم في كلمته المجتمع الدولي بأن يقف موقفاً منصفاً وحازماً من الانتهاكات الدائمة والمستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة الفارسية في الأحواز العربية المحتلة. وأضافت الحركة نحن الأحوازيين نعتبر هذه السابقة فتحاً عظيماً وتحولاً مهماً في مسيرة نضالنا من أجل الحرية والتخلص من جور الاحتلال، وكلنا أمل أن يتبع هذه الخطوة المهمة السعي إلى طرح ملف القضية الأحوازية للتداول باعتبار أنها تأتي ضمن قضايا تصفية الاحتلال. ونوهت الحركة بأنه ليس غريباً على المملكة أن يكون لها هذا الموقف الداعم للشعب الأحوازي في محنته تحت الاحتلال الفارسي الغاشم، وهي التي تتصدى لقضايا الشعوب المستضعفة قولاً وفعلاً، وليس للاستهلاك السياسي والإعلامي كما دأبت الدولة الفارسية على رفعه كشعار طيلة حكم الملالي، وأعربت الحركة عن فخرها بالموقف السعودي الذي سيحفظ في ذاكرة الأحواز للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. هذا وقد أكدت المملكة في بيانها الذي ألقاه القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة بالإنابة الدكتور خالد منزلاوي على عدم وجود مؤشرات تفيد بأن النظام الفارسي المحتل يعتزم معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز ومصادرة هويتهم العربية وحقوقهم المدنية، وحذرت المملكة من السعي الفارسي لصرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الإنسان فيها من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعمل على نشر خطاب الكراهية والطائفية. وأضاف البيان أنه لا يخفى على الجميع سجل الفرس الأسود في مجال حقوق الإنسان وعدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية وتنصلها من التزاماتها الدولية، وانتقدت ما يمارسه الاحتلال الفارسي الغاشم من ظلم واضطهاد ضد العرب الأحواز ومصادرة إيران لهويتهم العربية وحقوقهم المدنية، إضافة إلى التمييز العرقي والديني الممارس من قبل النظام الفارسي ضد الشعوب غير الفارسية.