تظاهر أول أمس المئات من الأحوازيين والجاليات العربية أمام مبنى الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بعد دعوة وجهتها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تضامناً مع الشعب الأحوازي وما يواجهه من قمع وتجاوزات وحشية يقوم بها الاحتلال الفارسي الغاشم في مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة والمدن الأخرى. وأكدت مساء أول من أمس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" في بيان صحافي زودت ال"الرياض" بنسخة منه: بأن المتظاهرين هتفوا بشعارات تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات النظام ضد العزل في المدن الأحوازية، حيث تشهد مدينة الفلاحية حالة من الغضب الشديد من جانب المواطنين الأحوازيين بعد مقتل الشاب حسن ياسر الغبيشاوي الأمر الذي أشعل غضب أبناء المدينة لتنطلق تظاهرات عارمة، والتي تطورت لاحقاً إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها النظام كافة أدواته القمعية بما فيها إعلان حالة الطوارئ في المدينة وضواحيها، وطالب المتظاهرين المجتمع الدولي التحرك وإقرار حق تقرير المصير للشعب الأحوازي بما يكفله القانون الدولي لشعوب تعيش وضع الاحتلال القسري، وإرسال وفد أممي لتقصي حقائق واقع ما تقوم به الدولة الفارسية في الأحواز التي تحتلها منذ عام 1925، علماً بأن الأحواز كانت تتمتع قبل هذا التاريخ بكامل سيادتها تحت اسم إمارة الأحواز العربية، وكذلك التحقيق في جرائم الدولة الفارسية ضد الأحواز على مدى تسعين عاماً، والتي تتضمن الإبادة وانتهاكات للحقوق الإنسان، وتهجير وسلب الممتلكات والاضطهاد والتمييز على أساس عرقي وديني. كما طالب المتظاهرون عودة الأحوازيين المهجرين إلى مناطقهم وإعادة الأراضي والممتلكات الأحوازية المنزوعة إلى أصحابها، واعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الاحتلال باطلة وغير شرعية، والإفراج عن الأسرى من الأهالي في سجون المحتل دون قيد أو شرط، والتعاطي مع القضية الأحوازية كقضية حقوقية عادلة ذات بعد إنساني لا تحتمل التسويف، ورفع ملف القضية الأحوازية إلى الجهات الدولية المختصة للبت فيها.