"70 % من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة، سوف ندمرهم اليوم وفوراً"، لم تكن كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء مجرد كلمات عابرة عند السعوديين وخاصة الشباب منهم، إذ وجدوا في كلماته الطموحة وغير المسبوقة نموذجاً لبناء المستقبل الذي ينتظرهم. وقال شبان وخبراء في مشروعات المستقبل ل"الرياض": إن كلمات ولي العهد التي جاءت أثناء جلسة مشروع "نيوم" الطموح والرائد عالمياً تتماشى مع تفكير الجيل الشاب من أبناء المملكة، وتصب في مصلحة الوطن وتعزز رؤية 2030 التي ستغير واقع المملكة نحو الأفضل. وأكد ماجد الشبركة الخبير في الإعلام الاجتماعي أن المواطنين وبكل مكوناتهم لفظوا التطرف والمتطرفين، وأن الأصوات الشاذة التي قد نسمعها هنا وهناك لا تمثل المجتمع السعودي، مشدداً على أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن ولي العهد الأمين حول التطرف هو فصل الخطاب في هذا الملف. وأضاف الشبركة أن كلمة سموه حظيت باهتمام بالغ وغير معهود لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر"، خاصة وأنه شخص الأمور بشكل دقيق ودراية فائقة، وأوضح بكل شفافية النهج الذي عزمت المملكة السير عليه، مشيراً إلى أن غالبية الأصوات الشاذة والمتطرفة التي نسمعها هنا وهناك عبر مواقع التواصل هي أصوات صادرة من حسابات مزورة وتدار من غرف مظلمة في الخارج، يسعى أصحابها إلى تشويه سمعة أبناء المجتمع ويوسمهم بالتطرف والإرهاب وفق أجندة معروفة لا تخفى على أحد، إلا أن أبناء المملكة أكثر وعياً حيث كانوا ولا يزالون يمثلون بلحمتهم مع القيادة الرشيدة كحائط صد لأصحاب تلك المخططات. وقال فالح المليحي رجل أعمال مهتم بمشروعات المستقبل: إن رؤية ولي العهد ثاقبة نحو المستقبل، وما يمكن أن يحققه العلم في هذا الجانب، وما يمكن أن يسهم في تنميته الحالمون في مثل هذه المشروعات، وكل هذا الحلم الذي سيكون واقعاً في يوم من الأيام سيسجل للمملكة باعتبارها تقود هذا التغيير الإنساني من بوابة العلم المستقبلي، لافتاً إلى أن أي فكر متطرف ليس له أي موقع في هذه الإستراتيجية. وأفاد سعدون العطيش أن الحاملين لفكر التطرف ليس لهم موقع في المجتمع السعودي، خاصة أن الشباب أصبحوا يدركون خطر التوجهات المتطرفة في جميع أبعادها، وباتوا لا يؤيدون حملة الفكر المتطرف، مضيفاً أن المستقبل يعد بوابة للأجيال القادمة المهتمة بالعلم والصناعة والتعليم. وذكر خالد السنان إعلامي مهتم بقضايا الشباب أن حديث ولي العهد وتركيزه على الجيل الشاب في المملكة وصرخته في وجه الفكر المتطرف يدل على حكمة كبيرة تسير وفق الواقع المعاش في المملكة، فنسبة الشباب التي بلغت نحو 70 % توجب تسليط الضوء عليهم ونصرتهم وتقديم المستقبل لهم، وجاء مشروع نيوم بكل قدراته الهائلة ليلبي طموحات الشباب السعودي، فشكراً للقيادة الرشيدة على هذا المنحى العظيم. وتطرق م. شاكر آل نوح رجل أعمال إلى أهمية المشروع من الناحية الاقتصادية للمملكة، قائلاً: "لا يمكن أن نفصل الاقتصاد عن الفكر المنفتح، إذ لا يمكن بناء مستقبل واقتصاد قوي مع وجود التطرف، ولا بد من تدمير التطرف بطرق عدة، منها الاعتماد على الجيل الشاب المنفتح الذي تعلم وخدم وطنه وأبدع، وصولاً لما نحن عليه في مشروع رائد عالمياً وغير مسبوق وهو "نيوم". وأبان أن المستقبل واعد جداً للشباب في المملكة، وأن حجم التغييرات التي تمر على المملكة كبير جداً والشباب يدرك أهمية الخطوات التي يقوم بها ولي العهد، خاصة أنها خطوات كبيرة وجبارة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية، ومن هنا نتقدم بالشكر الجزيل إلى القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. سعدون العطيش ماجد الشبركة م. شاكر آل نوح