قبل أسابيع عدة عقد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ مؤتمراً صحفياً بمعية رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت أعلن فيه حزمة من القرارات القوية في مسيرة كرة القدم والرياضة السعودية وكانت نقطة تحول كبيرة لاقت إشادة وأصداء كبيرة في الوسطين الرياضي والاجتماعي لاسيما إعادة دراسة قضايا كانت حبيسة الأدراج وكان التعامل معها سلبياً جداً أغضب أطرافاً ترى أنها ظلمت وأن ما حدث هو عبث صريح بالأنظمة والقوانين واللوائح على الرغم من هذه الأخطاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا تحتاج إلى حيرة أو أن تميل الكفة لصالح أطراف تمتلك نفوذاً وصوتاً عالياً، ليأتي آل الشيخ وينبشها ويعيدها من جديد رغبة في حضور العدل والمساواة للجميع بعيدًا عن الضغوطات والعواطف والتهديدات بالذهاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وخلافه. بالأمس اعلن عن تحويل بعض القضايا إلى الهيئة العامة للرقابة والتحقيق خصوصًا قضية انتقال العويس إلى الاهلي، والطلب من محكمة التحكيم سرعة البت في البعض الآخر كتوقيع خميس للهلال ومن ثم تراجعه عن قراره والعودة إلى النصر وهو ما جعله مداناً بالتوقيع لناديين وعرضته للعقوبة وفق لوائح "الفيفا". الجماهير الرياضية تنتظر بشغف القرارات التاريخية بعد تأجيل المؤتمر المقرر عقده اليوم ومعها على قائمة الانتظار أطراف القضية افرادًا وأندية إذ حسب المعطيات ووعد رئيس مجلس الهيئة سيغلق هذا الملف بشكل نهائي ويعطى كل ذي حق حقه وسط ارتياح كبير بالقرارات التي ستنصف الأطراف المتضررة خلال الفترة الماضية، وهي تنتظر بهدوء وثقة في سلامة موقفها، لذلك يلاحظ صمتها مقابل أطراف ترتجف وخائفة من القرارات وغير واثقة من موقفها ودأبت على بث الشائعات ضد المنافسين عبر أبواق إعلامية عرفت بتعصبها وقلبها للحقائق وإشاعتها للفوضى وتعمد الكذب والإسقاط على الفرق الأفضل والمتفوقة في الميدان وخارجه والتي انصرف اهتمامها لتجهيز لاعبيها والبحث عن الانتصار في المستطيل الأخضر وليس عبر التصاريح المستهلكة والإعلام الذي يضم البعض منه خصوصاً المرئي "النطيحة والمتردية" ممن يدعون الفهم في تحليل المباريات والتحكيم وهم لا يعدون كونهم مشجعين متعصبين اتفقوا في الميول والفكر التعصبي ويفتقدون لأبسط مواصفات الإعلام الحضاري المحايد الذي يتميز الموضوعية والنقد الهادف البناء. أما الأجمل من إعلان القرارات وانصاف المتضررين ومعاقبة المخطئ فهو أن الصراخ الإعلامي سيغيب عكس ما كان يحدث سابقاً لعلم من يمتهنه أن الوضع تغير وأن كل من يخطئ ويتعمد الشوشرة سينال جزاءه أسوة بأطراف رياضية أخرى كانت ترفع الصوت فتورطت الآن بسوء عملها بعدما ظنت ألا أحد يوقف تجاوزاتها خصوصاً ما كانت تفعله خلف الكواليس قبل أن يكشف رئيس مجلس إدارة الهيئة تصرفاتها ومخاطبات بعضها إلى جهات دولية من دون الإذن من المرجعية، وتضمين مخاطباته إساءات تنال من أنظمة الدولة لدى "الفيفا".