لوائح كرة القدم وأنظمتها واضحة تماما سواء الدولية عبر "الفيفا" أو المحلية من خلال الاتحادات الأهلية ومنها الاتحاد السعودي لم تعد خافية على الجماهير الرياضية ومن يطلع عليها أو يستفسر عبر عضو مختص لن يجد بين مضامينها ما يمكن وصفه بقرارات "جبر الخواطر" التي تؤجل البت في قضايا مهمة جدا ينتظر الشارع الرياضي البت فيها وحسمها بصرف النظر عن أن تكون نتيجتها لصالح هذا الطرف أو ذاك ما يهم هو تطبيق اللوائح والانظمة وإيقاف المجاملات وحضور العدل والانصاف لا المجاملة والضعف وطأطأة الرؤوس امام اصحاب الالسنة الطويلة والنفوذ والسطوة الذين ينالون برفع الصوت والتهديد حقوق الآخرين ويأخذون ما ليس لهم دون وجه حق. قضيتا حارس الشباب محمد العويس ولاعب وسط النصر عوض خميس من الطبيعي أن تستحوذان على المساحة الأكبر من اهتمام متابعي الكرة السعودية الذين انتظروا قرارات الانصاف لكنهم تفاجأوا بتأجيل الحسم في القضيتين بداية بتكوين اللجان وقد فسر البعض ذلك بعجز اتحاد الكرة الجديد وأكدا أن كلا القضيتين لا تحتاجان الا لتطبيق اللوائح ومعاقبة من استهتر وتجاوز، بدلا من أن الاخفاق في الاختبار الأول، وترك اذان الكثير من المنتمين للوسط الرياضي يتبادلون الكلام بأن تدخلا خارجيا قويا وأن اللجان دائما ما تميت القضايا وتحفظها في الأرشيف خشية ردة الفعل الإعلامية والجماهيرية وتصريحات بعض رؤساء الأندية. وهناك من يتهم الاتحاد بالحرص على مشاعر اطراف القضيتين على الرغم من أن العويس لم يكن ضمن تشكيلة المنتخب الأول الا إذا كان المقصود هو طرف القضية الأخرى عوض خميس، وهنا تتجدد التساؤلات بصورة أكثر (اليس النظام وضع لانصاف الجميع والتصدي للتجاوزات؟.. بدلا من التسويف وترك الوسط الرياضي يخوض في أحاديث تثير الشوشرة والاحتقان والمتضرر منها الكرة السعودية)، فاللوائح لا يوجد ضمن بنودها ما يشير إلى ضرورة تأخير البت ومناقشة شكاوى وقضايا منظورة لدى اتحاد كروي من أجل مراعاة مشاركة اطرافها في مناسبات خاصة ومن يتعمد ذلك فإنه وضع نفسه في موضع حرج بالقفز على الأنظمة وتجاوزها.