تواصل أمانة المنطقة الشرقية العمل في تطوير مشروع "حي المسورة" المراد تطويره وتنميته في بلدة العوامية. وكشفت جولة "الرياض" على الموقع عن مسح كامل للمنطقة ورفع الأنقاض، ووضع سور خشبي مؤقت في نطاق المشروع، ووضعت عليه الأمانة صوراً توضيحيةً لما سيكون عليه الموقع بعد عملية التطوير. وأعلنت أمانة المنطقة الشرقية أن المشروع سيأخذ عاماً من جانب الأمانة، وذكرت في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن السور مؤقت وخاص بالمشروع التنموي في حي المسورة نفسه. وقال م. زياد مغربل -رئيس بلدية محافظة القطيف-: إن المشروع مر بمراحل، إذ بدأ أولاً تجهيز المخططات المساحية، وتحديد البيوت التي ستنزع ملكيتها، بعدها المرحلة الثانية وهي البدء في تجهيز الموقع على الطبيعة، وجلب معدات الأمانة والبلدية لإزالة المواقع التي تم تحديد نزع ملكيتها، مبيناً أن البلدية أعدت مخططاً تنظيمياً وتطويرياً للموقع، خاصةً أن المشروع كبير جداً. وأضاف أن الانتهاء من المشروع يعد رفعاً من مستوى الاقتصادي أو السياحي سواء في العوامية أو خارجها، ذاكراً أن المشروع يحظى بمتابعة معالي الوزير، وأمين المنطقة الشرقية، وتوجد توجيهات ومتابعة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظها الله-، وذلك خطوة بخطوة للعمل القائم ميدانياً، كاشفاً أن المشروع سوف يدخل مرحلة في الإعداد والتجهيز للانتهاء منه. وعن عناصر المشروع التي ستخدم الجانب الاقتصادي والتنموي والسياحي أوضح أنه عند إعداد المخطط التنظيمي التطويري لحي المسورة كان لابد أن نغطي عناصر عدة لها ارتباط على نطاق البلدة أو المحافظة بشكل عام، بهدف تكوين منطقة جذب وتنمية اقتصادية اجتماعية، مضيفاً: "راعينا في المشروع المحافظة على بعض العناصر؛ لأن الموقع به عيون مائية والمساجد والنمط العمراني، وتمت مراعاتها في التصميم وذلك من ضمن مساحات خضراء ومفتوحة وستكون منطقة جذب". وأشار إلى أن المشروع يحتوي عدداً من العناصر الاجتماعية، منها قاعات مناسبات للرجال والنساء، ويحتوي على أندية صحية ورياضية للنساء والرجال، ويحتوي على رياض أطفال وساحات ألعاب ومناطق استثمارية، وذلك من جانب خدمي استثماري"، ذاكراً أنه تمت مراعاة إنشاء محلات تجارية لها الطابع التراثي سواء في الأنشطة أو التصميم وأسواق للنفع العام وغيرها من الأمور التي تهم المجتمع المحلي. وعن استلام التعويضات قال: إن نزع المكيات كمخططات ووثائق وإحالات وميزانية وشيكات تمت بالكامل، مستدركاً: "ما زال لدينا إنهاء إجراءات للبعض". إلى ذلك أفاد قاطنون قريبون من الحي الجاري تطويره بأن المشروع سيخدم البلدة وينميها بشكل غير مسبوق، مقدمين الشكر للقيادة الرشيدة على هذا المشروع التنموي، مؤكدين على أن رفع الأنقاض بشكل سريع مسألة مهمة جداً، وتخدم عملية سير التنمية في بلدة العوامية. وقال عبدالمجيد الجشي -يقع منزل عائلته بشكل ملاصق للمشروع التنموي-: إن جميع أهالي بلدة العوامية سعداء بهذا المشروع الذي سينمي البلدة إلى حد كبير ويغير واقعها من ناحية الخدمات، مقدماً شكره إلى أمير المنطقة الشرقية ونائبه، وإلى محافظ القطيف وأمانة المنطقة الشرقية على الاهتمام الكبير بهذا المشروع، والحث على توفير الخدمات للعوامية كما هو الحال في باقي مناطق المنطقة الشرقية. من جهته أشار نادر السويكت -ناشط اجتماعي- إلى أن المشروع يسير بشكل سريع، وأن جميع أهالي البلدة يتوقون إلى إنجازه في الوقت المحدد لخطة الإنجاز، كونه أحد أهم المشاريع التي تخدم محافظة القطيف بشكل عام وبلدة العوامية بشكل خاص. حي المسورة بعد إزالة المباني