كد الرئيس العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية المشتركة طردت تنظيم داعش الإرهابي ولم يتبق لها سوى تأمين الحدود مع سورية. وأضاف أن مرحلة ما بعد داعش مهمة جدا وتتمثل في اعادة الاستقرار للمناطق المحررة. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الالمانية دير ليان، أن ألمانيا أوقفت برنامجها التدريبي العسكري في أربيل عقب التطورات الأخيرة لتبين أنها مع وحدة العراق وهي تثق بقيادة العبادي. وتابعت: سنعمل على إيجاد برامج لبناء القدرة وبرامج اخرى ستتم مناقشتها بعد تشكيل الحكومة الألمانية لدعم الشركاء ومنهم العراق الذي تحرص ألمانيا على إقامة أفضل العلاقات معه. ميدانيا، وجه طيران الجيش ضربات جوية اسفرت عن تدمير ثلاث عجلات وقتل اكثر من 10 ارهابيين تابعين لداعش شمال عكاشات قرب الحدود السورية. وذكرت تقارير اخبارية عراقية، أمس أن القوات الأمنية الاتحادية دخلت منطقة التون كوبري الواقعة شمالي مدينة كركوك، بعد اشتباكات مع قوات البيشمركة. وقال مصدر أمني في محافظة كركوك إن القوات الأمنية الاتحادية دخلت، الى منطقة التون كوبري، مشيرا الى أن المنطقة المذكورة تقع على الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك واربيل. وتابع التقرير أن اشتباكات قليلة اندلعت بين القوات الأمنية ومجموعة من المسلحين حاولوا منع تلك القوات، إلا أن الاشتباكات سرعان ما انتهت بدخول القوات الاتحادية إلى المنطقة ومعالجة جيوب المسلحين. من جهته، قال ضابط في قوات البيشمركة: تمكنت قوات البيشمركة من التصدي والوقوف بوجه هجمات قام بها عناصر الحشد الشعبي بالأسلحة الثقيلة، في محاولة منهم للدخول إلى مركز الناحية. وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من كل المناطق المتنازع عليها في كركوك. من جانبه، قال قائد محور جنوبي كركوك في قوات البيشمركة والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وستا رسول إن قرار انسحاب قوات البيشمركة من كركوك كان قرارا صائباً ولولا ذلك، لقدمنا الاف القتلى. وأضاف أن المعركة في كركوك لم تكن متكافئة، لذا قررت قوات البيشمركة الانسحاب من مواقعها، لانها لم تكن لتتمكن من مواجهة كل هذه القوات الضخمة، التي شاركت في التقدم، وفي بعض المناطق حصلت مقاومة كبيرة، لكن الموضوع كان أكبر من قدراتنا. من جهته، ذكر مصدر أمني عراقي أن القوات العراقية أغلقت طريق كركوك اربيل بمنطقة شواراو لفسح المجال لوصول قطعات عسكرية إلى ناحية التون كوبري. وقال المصدر إن قطعات عسكرية وصلت إلى ناحية كوبري من جسر الناحية على نهر الزاب على خلفية حدوث قصف متبادل بالضفة الثانية لناحية التون كوبري أدى إلى قطع الطريق الرابط بين اربيل وكركوك بشكل كامل، وأن المنطقة أصبحت ساحة تماس بالوقت الراهن ولا يمكن السماح بعوده الأهالي إليها. وذكر أن عناصر البيشمركة قامت بتفجير أجزاء من الجسر الرئيسي لناحية التون كوبري بين كركوك واربيل على نهر الزاب، والذي يقع بالجانب الأيمن للناحية، في محاولة منهم لتعطيل تقدم قطعات القوات الأمنية تجاه سيطرة اربيل الرئيسة التي تبعد عن الناحية قرابة ثلاثة كيلومترات.