بدأ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي "إثراء" يحتل موقعاً ريادياً في صناعة الفيلم السعودي، بعد تبنّيه لمشروع إنتاج الأفلام واحتضانه للمواهب الشابة ودعمها لتحقيق مشاريعها مع تزويدها بالمعرفة السينمائية الصحيحة. وقد أنتج إلى الآن نحو عشرة أفلام جميعها ذات مستوى منافس وتعتبر حالياً من أفضل الإنتاجات السعودية، شكلاً ومضموناً، حتى أصبح مجرد وجود "شعار" المركز على غلاف أي فيلم سعودي دليلاً على جودته وتميزه. المركز التابع لشركة أرامكو، يدعم صناعة الفيلم بشكل احترافي وضمن عملية إنتاجية صحيحة يكون خلالها سنداً للمخرج الشاب، من مرحلة الفكرة إلى كتابة السيناريو إلى التصوير وحتى العرض، ويوفر ميزانيات مناسبة لتنفيذ الفيلم، مع توفير الفرص لاحتكاك المخرج بالخبرات الدولية المعتبرة في هذا المجال. وهو يستعد حالياً لإنتاج أفلام سعودية قصيرة وطويلة لعدة مخرجين بعد أن فتح مجال التنافس أمامهم تحت إشراف القائمين على المركز. مثل هذا الدعم غير المشروط قدّم للفن السعودي أفلاماً رائعة متنوعة في مشاربها واتجاهاتها، مثل "وسطي" للمخرج علي الكلثمي و"فضيلة أن تكون لا أحد" للمخرج بدر الحمود و"ذاكرة فوتوغرافية" للمخرج طارق الدخيل الله، وأتاح للمبدع السعودي فرصة رؤية "أحلامه" مجسدة أمامه، كما أثرى المشهد المحلي بأفكار ورؤى إبداعية تعكس الغنى الثقافي للمجتمع السعودي. حالياً يعد المركز منصة مهمة لإطلاق المواهب الشابة، بجانب "مسك" وجامعة عفت، وما نأمله أن يستمر هذا الدعم وأن نرى أفلاماً أكثر، قصيرة وطويلة، توثق النمو الحضاري للمملكة، وتواكب القفزات التنموية. كما نأمل أن يبتكر المركز المناسبات لعرض هذه الأفلام أولاً بأول داخل المملكة وفي جميع مناطقها.