احبط النصر مفاجأة أحد في اللحظات الأخيرة عندما سجل له لاعب وسطه البرازيلي ليوناردو بيريرا هدفاً ثميناً في اللحظات الأخيرة انقذه فيه من السقوط في فخ الخسارة من الوافد الجديد للدوري السعودي لتنتهي المواجهة بالتعادل 2-2 مساء أمس على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة ضمن الجولة السابعة، وكان المدرب السعودي عبدالوهاب الحربي حاضراً في الموعد، إذ أجاد قراءة خصمه، ورسم التكتيك الذي مكنه من تقديم مباراة كبيرة، وساعده في ذلك وجود لاعبين محليين وأجانب مميزين خصوصاً الحارس الجزائري عزالدين دوخة الذي انقذ مرماه من أهداف محققة، وقدم أصحاب الأرض اداءً فنياً مميزاً أسعدوا به جماهيرهم التي زحفت إلى المدرجات وملأتها مع النصراويين بواقع 7866 مشجعاً. في المقابل وعلى الرغم من عودته المتأخرة للمباراة الا ان «فارس نجد» تحت قيادة المدرب الأرجنتيني غوستافو كوينتيروس وجه صفعة موجعة لأنصاره الذين استبشروا خيراً بالفوز الأخير على التعاون وذهبت طموحاتهم نحو المنافسة على اللقب، إلا ان التعادل المفاجئ اعادهم للمربع الأول بعد خسارة نقطتين ثمينتين، وبرز لاعب الوسط يحيى الشهري في المواجهة اذ صنع هدفي فريقه وكان دخوله نقطة تحول في المباراة. احد بات يمتلك خمس نقاط في المركز 12، اما النصر فتقدم للمركز الثالث مؤقتاً ب13 نقطة. أهدى لاعب وسط النصر المصري حسام غالي لاعبي احد فرصة تسجيل الهدف الأول وقبلوا هديته وبالتحديد الكرة التي قطعها منه لاعب الوسط ايمن فتيني في منطقة خطرة وسددها بطريقة ذكية في شباك الحارس وليد عبدالله «27»، ورغم محاولات النصر في تعديل النتيجة إلا أن احد بدأ هجمة منظمة انتهت بإنفراد المهاجم المدغشقري كارلوس اندريا بالمرمى وتسديد الكرة داخل مرمى وليد هدفاً ثانياً «45+4». في الشوط الثاني أثمر ضغط النصر ومحاولاته في تسجيل أول الأهداف برأس المهاجم البديل محمد السهلاوي بعد عرضية مثالية من الشهري «70»، وضرب الشهري مجدداً دفاع احد ومرر كرة بينية لبيريرا الذي استغلها جيداً وسددها في الشباك هدف التعادل للنصر «85». ورفض الرائد أن يعالج الشباب جراحه على حسابه إذ أجبره على التعادل 2-2 في اللقاء الذي احتضنه ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة أمام 3128 مشجعاً، وأمتع الفريقان متابعي المواجهة التي حفلت بالندية والإثارة والأهداف والهجمات، وتقاسما الأفضلية، فالشوط الأول شهد أفضلية شبابية مطلقة ترجمها بتسجيل هدفيه، بينما ظهر المستضيف في الشوط الثاني بشكل أفضل وفرض أسلوبه وتمكن من العودة للمباراة والتعديل. «رائد التحدي» ظل متذيلاً للترتيب بنقطتين، أما «الليث» الجريح فأصبح يمتلك سبع نقاط في المركز التاسع. لم يمهل الشباب مضيفه سوى خمس دقائق من أجل الوصول إلى مرماه بعد أن استغل خطأ فادحاً ارتكبه الحارس احمد الرحيلي ووصلت الكرة للاعب الوسط الأرميني ماركوس بيتزيلي الذي لعبها على طبق من ذهب للمهاجم ناصر الشمراني إذ اكملها بدوره في الشباك هدفاً أولاً، ومن هجمة منظمة مارس الشمراني هوايته المفضلة وأضاف الهدف الثاني من كرة رأسية «18». الشوط الثاني دخله الرائد بشكل مغاير، واستغل المساحات التي خلفها خروج لاعب الوسط العراقي سعد عبدالأمير إذ انكشف الدفاع الشبابي الضعيف بشكل واضح وهدد الرائد مرمى الحارس فاروق بن مصطفى في مناسبات عدة، ونجح لاعب الوسط المصري محمود عبدالرازق شيكابالا في تقليص الفارق بتسجيله هدف الرائد الأول «51»، وضغط أصحاب الأرض على مرمى الشباب، وارتكب الحارس التونسي خطأ لا يغتفر تسبب في تسجيل الرائد هدف التعادل بواسطة المدافع يحيى المسلم «60». واستمرت التعادلات بتعادل القادسية والفيحاء 1-1 على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، وتعتبر النتيجة سلبية للفريقين نظراً لحاجتهما إلى النقاط الثلاث في الدوري ورغبتهما في تحقيق الانتصار، بيد أنهما خرجا متعادلين وخسر كل طرف منهما نقطتين ثمينتين، وغابت الجماهير عن المدرجات، فالحضور لم يتجاوز 741 مشجعاً. أصحاب الأرض بادروا بالوصول إلى الشباك وهزها بعد كرة عرضية مثالية من المدافع عبدالرحمن العبيد ارتقى لها زميله عبدالمحسن فلاتة ولعبها برأسه داخل المرمى هدف أول للقادسية «48»، واحتاج المهاجم التشيلي الهداف روني فرنانديز إلى عشر دقائق من أجل تعديل النتيجة عندما استلم كرة وسددها قوية ارتطمت في العارضة وأكملت طريقها نحو الشباك ليسجل هدفه الخامس في الدوري «58». هذا التعادل أوصل القادسية إلى النقطة الثامنة في المركز الثامن، فيما رفع الفيحاء رصيده إلى ست نقاط في المركز 11.