أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أعزه الله- بإنشاء (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) يأتي في إطار الاهتمام الكريم وهذه العناية المخلصة لسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وما في ذلك من نشر للخير والبر وهدايات الإسلام. وقال إن هذا الاهتمام ليس جديداً على هذه البلاد المباركة أو مستحدثاً وإنما هو امتداد لنهج الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله رحمة واسعة حيث كان من أقواله (إن كتاب الله مرجعنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دليلنا فهما كل ما نحتاجه من خير ورشاد ونحن من جانبنا سنحرص إن شاء الله كل الحرص على إقامتهما وتحكيمها في كل أمر من الأمور) رحم الله المؤسس الذي أسس للخير والثواب الجزيل لأبنائه الغر الميامين من بعده، والذين عملوا جاهدين على تعظيم كتاب الله وتحكيمه وعلى خدمة السنة المطهرة بهذه العناية البالغة والتي توجت بهذا الأمر الكريم. وأضاف إنّ الأمر سيكون له بالغ الأثر في تلألؤ أنوار السنة المطهرة والفتح العظيم في خدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه -في هذا العصر الحديث- جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة، وما ذلك إلا لأنّ السنة المطهرة هي الأصل الثاني بعد القرآن الكريم والذي يجب تحكيمه في قضايا الإسلام والمسلمين وقضائهم وحل خلافاتهم فهي السبيل لفهم كتاب الله والترجمة عن مراد الخالق سبحانه؛ لأنّ القرآن الكريم وإن كان وحياً متلواً فالسنة هي وحي مروي قال تعالى "وما ينطق عن الهوى"، كما أن الله سبحانه أمر باتباع نبيه فيما بينه لأمته عبر أقواله وأفعاله وتقريراته.