الثقة به مخاطرة.. «الذكاء الاصطناعي» حين يكون غبياً !    دراسة صينية: علاقة بين الارتجاع المريئي وضغط الدم    5 طرق للتخلص من النعاس    «مهاجمون حُراس»    984 ألف برميل تقليص السعودية إنتاجها النفطي يومياً    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا "رينارد" يستبعد "العمري" من قائمة الأخضر    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    حديقة ثلجية    الهلال يهدي النصر نقطة    رودري يحصد ال«بالون دور» وصدمة بعد خسارة فينيسيوس    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    الأزرق في حضن نيمار    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    نعم السعودية لا تكون معكم.. ولا وإياكم !    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    جودة خدمات ورفاهية    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ضبط شخصين في جدة لترويجهما (2) كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدد من كبار المسؤولين يتحدثون عن جائزة نايف للسنة النبوية المطهرة
نشر في البلاد يوم 22 - 04 - 2014

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الخميس المقبل، الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة.
وأوضح معالي مستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن ما حققته مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي كان بفضل الله وتوفيقه أولاً، ثم بفضل دعم ومباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - لهذه الجائزة التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على منطلقات إسلامية سامية, غايتها ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية المطهرة والنهل من معين هذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم.
وبيّن معاليه أن المسابقة تهدف إلى ربط الناشئة والشباب بالسنّة النبوية, وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها, والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنّة النبي صلى الله عليه وسلم, وشحذ همم الناشئة والشباب, وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم, وشغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً.
وأفاد الدكتور ساعد الحارثي أن للمسابقة ثلاثة مستويات يضم المستوى الأول منها "حفظ 100 حديث" وهو مخصّص للناشئة في المرحلة الابتدائية، فيما يضم المستوى الثاني "حفظ 250 حديثاً" وهو مخصّص للناشئة في المرحلة المتوسطة، بينما يضم المستوى الثالث "حفظ 500 حديث" وهو مخصّص للشباب في المرحلة الثانوية بحيث يحصل الخمسة الأوائل من كل مستوى في المرحلة النهائية للطلاب والطالبات على جوائز المسابقة التي يبلغ مقدارها في المستوى الأول (116.000) ريال, ويبلغ مقدارها في المستوى الثاني (200.000) ريال, في حين يبلغ مقدار الجائزة المخصصة للفائزين في المستوى الثالث (300.000) ريال.
وذكر أمين عام الجائزة أن الاستعداد للمسابقة في دورتها التاسعة بدأ بتكليف أمانة الجائزة للجنة من المتخصصين في الحديث النبوي لاختيار أحاديث المسابقة وتم تحديدها لكل مستوى من مستويات المسابقة بما يتناسب مع خصائص كل مستوى, وتوزيع منهج المسابقة والأحاديث المقررة لكل مستوى في جميع مناطق المملكة, فقامت الأمانة بتوزيع الكتيبات على أقراص مدمجة بلغ عددها أكثر من مائتي ألف قرص مدمج وذلك خلال الفصل الثاني من عام 1433/ 1434ه.
وأضاف أن الأمانة العامة حدّدت موعداً لإجراء التصفيات الأولية للمسابقة, وأرسلت الأسماء إلى الجائزة حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات المشاركين في جميع المستويات في المسابقة في دورتها التاسعة (30.123) طالباً وطالبة.
وكشف معاليه أنه سيتم بمشيئة الله عقد التصفيات الختامية للمسابقة قبل الحفل الختامي بالمدينة المنورة, ودعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة ليصبح مجموع المتنافسين في مرحلة التصفيات الختامية 39 متسابقاً و39 متسابقة لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى, حيث سيتم تكريمهم خلال الحفل الختامي الذي سيقام مساء الخميس المقبل الجاري برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز, رئيس الهيئة العليا للجائزة, حيث يسلّم سموه للفائزين جوائز وشهادات تقديرية تشجيعاً وتحفيزاً لهم ولغيرهم من الشباب والناشئة, متمنياً للطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة التوفيق في حياتهم العلمية والعملية.
وقال معالي أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر:" الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
لقد شرف الله قيادة هذه البلاد بخدمة الإسلام والمسلمين منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل,رحمه الله، الذي جعل من كتاب الله وسنة رسوله منهجاً يقوم عليه كيان الدولة وتدار به كل شؤونها وأحوالها، كما نحمد الله أن وفق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود "رحمه الله" لتبني جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية المطهّرة تقوم في أساسها وغاياتها على العناية بهذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم قولاً وعملاً وتقريراً وتبيان سماحة الإسلام وإنسانيته.
إن هذا العمل المبارك الذي يهدف إلى التنافس بين الناشئة من البنين والبنات في حفظ السنة المطهرة التي تحكي الوحي الثاني الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) هذه السنة التي تبين أحكام الله وما شرعه لعباده وتوضح للشباب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره وفي جميع أحواله .
إن الأبناء والبنات إذا حفظوا من سنة المصطفى كان لذلك الأثر الكبير في شخصياتهم وتسديد تصرفاتهم وإتاحة الفرصة لبروز العلماء والفقهاء الذين يسدون حاجة الأمة في التوجيه والإرشاد وفي القضاء وبيان الأحكام وإن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم العصمة بإذن الله من الشرور والفتن وفيهما الهدى والرشاد وبحفظهما والعمل بهما سلامة المنهج والبعد من الغلو والتطرف الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو). "
إنه لمن علامات خيرية الأمة المحمدية، وهدايتها للصلاح، ونجاتها من الضلال تمسكُّها بكتاب ربها، وسنة نبيها، كما أن من علامات الخيرية والصلاح في ولاة الأمر أن يقوموا بخدمة هذين المصدرين كتاب الله تعالى، وسنة نبيه، ودعوة الناس إلى الأخذ بتعاليمهما، ومن العناية بهما وخدمتهما تشجيعُ الناس على حفظهما، ودراستهما، وذلك بوضع الجوائز المحفزة لطلبة العلم من الشباب الذين يبذلون همتهم وجهدهم لحفظ ودراسة نصوص هذين المصدرين المباركين. حيث إن من عادة ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بذل عنايتهم واهتمامهم لخدمة كتاب الله العظيم، وسنة نبيه الكريم، وتكريم أهل العلم، وطلابه الذين يحفظون كتاب الله، والأحاديث النبوية الشريفة، وقد وضعوا لذلك مكافآت مالية، وجوائز عينية، وشهادات تكريم، وغير ذلك مما فيه التشجيع والتحفيز والتكريم، أن هذه الجائزة جاءت لخدمة السنة النبوية، التي هي شقيقة القرآن الكريم والمصدر الثاني للتشريع، وهي التطبيق الأمثل لتعاليم الإسلام وأحكامه وتشريعاته في واقع الحياة والتي تمثلتْ في هدي نبينا، وأفعاله، وأقواله، وتقريراته، وهذا مصداقاً لقوله تعالى ) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) .
أن هذه الجائزة قد أسهمت في نشر السنة النبوية وإحياء محبتها في نفوس الناس، وبخاصة الشباب منهم، وإبراز أهمية التمسك بها في حياتنا المعاصرة، كما أنها المنبع الصافي الذي يجب علينا أن ننهل منه، والنور الوضاء الذي يجب أن نستضيء به في الظلمات، والدليل الواضح الذي يجب أن نسترشد به للخروج من التيه والضلال الذي يدعو إليه الأعداء بمختلف الوسائل، وبكافة إمكانياتهم،
ختاماً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي راعي هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على هذه الرعاية الكريمة، والعناية الكبيرة بخدمة السنة النبوية ونشرها وإحيائها سائلين الله أن يجزل له الأجر والمثوبة ويغفر له ويرحمه، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها، وأن يديم عزها ورخاءها، وأن يحفظها من كيد وشر الأعداء".
المسابقة تمثل حافزاً للإقبال على القرآن الكريم والسنة النبوية:
وأكد معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرةتجسد صورة من صور اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالسنة النبوية المطهرة وخدمة الإسلام والمسلمين بشتى بقاع العالم، إذ أنها تعد من الجوائز الكبرى والمتميزة على المستوى العالمي .
وقال معاليه:" إن من نعم الله عز وجل على هذه البلاد المباركة،أن جعل منهاجها ودستورها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن قدر لها ولاة أمر جندوا أنفسهم منذ الانطلاقة الأولى للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه خدمة الإسلام والمسلمين ليست على المستوى المحلي فحسب بل تجاوز ذلك إلى أرجاء العالم الإسلامي، لتأتي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة تأكيداً وتطبيقاً لجهود الأمير نايف بن عبدالعزيز, رحمه الله, بخدمة السنة النبوية وربط الشباب بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة مما يسهم في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج المعتدل القويم، لتكون لهم درعًا واقيًا، وحصنًا منيعًا من الغلو والتطرف والفتن، كما أنها تمثل حافزاً لإقبال الناشئة على القرآن الكريم والسنة النبوية، ولها آثار كبيرة في تنافس أبناء المجتمع الإسلامي على حفظ القرآن والسنة المطهرة، مما يعود على المجتمع بثمرات ونتائج يستقيم من خلالها خلق النشء وتترسخ القيم في نفسه" .
وأضاف معاليه:"إن الجائزة رغم عمرها القصير إلاّ أنها حققت نجاحات كبيرة بفضل من الله عز وجل ثم بفضل ودعم راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -وأبناءه الذين واصلوا مسيرة خدمتها من بعده، مما أسهم في إثراء الساحة العلمية بأبحاث ودراسات حول السنة وعلومها و مجال دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وكانت السمة البارزة لهذه الدراسات والأبحاث" .
وأضاف الدكتور المزروع :" أسأل الله العلي القدير أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وأبناءه خير الجزاء على تبني هذه المسابقات وعنايتهم بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قولاً وعملا، و أن يجعلها في موازين حسناتهم ".
مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث:
وقال معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي:" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . . أما بعد:فإن مسابقة الأمير نايف في حفظ الحديث التي تقام في دورتها التاسعة مسابقة لها أهميتها وشأنها لأن السنة النبوية أصل من أصول الدين ووحي أوتيه صلى الله عليه وسلم من رب العالمين كما قال صلى الله عليه وسلم :(( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه )) فكلامه وتشريعه وحي يوحى كما قال الله سبحانه : (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) هذه السنة التي حفظها الله لنا تفسر كتاب الله وتبين ما شرع الله لعباده في الإيمان والصلاة والزكاة وسائر العبادات وتوضح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه العظيمة وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره ومع من حوله من أهله وصحابته ومع الآخرين في السلم والحرب وفي الحكم والقضاء وفي كل شأن من شؤون المسلم في حياته كلها منذ وجوده حملاً في بطن أمه حتى وفاته وفي قبره ويوم البعث يوم يقوم الناس لرب العالمين قال الله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) ويقول سبحانه : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) وإن الخير كل الخير في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته وفيها العصمة بإذن الله
من الشرور والفتن وبحفظها والعمل بهما سلامة المنهج والبعد عن الغلو والتطرف
الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو )) .
وإن الأبناء والبنات إذا حفظوا سنته صلى الله عليه وسلم تكونت لديهم ثروة علمية ووجدت فيهم ملكة فقهية تؤثر في شخصياتهم وتسدد تصرفاتهم وتهيئ النابغين منهم
لأن يكونوا علماء ربانيين ينفع الله بهم البلاد والعباد ويسدون حاجة الأمة إلى أهل العلم
الذين يرجع إليهم في مجال العلم والتعليم والفتوى والدعوة والإرشاد وفي مجال القضاء
والفصل في الخصومات .
هذا وما أحسن ما نشاهده في احتفالات الجائزة التي تقيمها أمانتها العامة حيث تمنح الجوائز لطوائف من الشباب من البنين والبنات ونرى أثر التنافس بينهم على حفظ السنة وهم من جنسيات مختلفة وبلدان متعددة فهنيئاً للمتسابقين ما حفظوه من سنة الرسول الكريم فقد حصلوا الخير الكثير واستفادوا العلم النافع الذي يعينهم على العمل الصالح الذي يسعدون به في حياتهم الدنيا وفي الآخرة أسأل الله أن يضاعف الأجر لصاحب الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز _ رحمه الله _ كما أسأله أن يوفق القادرين من هذه الأمة إلى الاقتداء به فيحصل الأجر للجميع
كما قال صلى الله عليه وسلم : (( من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )) والله سبحانه وتعالى يقول : (( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً واستغفروا الله إن الله غفور رحيم )) .وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد . . والحمد لله رب العالمين ". .
حفظ السنة المطهرة:
وقال الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند مدير الجامعة الإسلامية:" الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :فقد تكفل الله جل وعلا بحفظ كتابه الكريم ونزهه عن تقولات البشر ومحاولاتهم النيل منه قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9 )، وكذلك السنة النبوية ، فقد قيض الله تعالى لها من يعتني بها ويعمل على حفظها بدءً بعصور الحفظ والمشافهة ، ثم عصور التدوين ومعرفة الرواة وتصنيفهم ، ثم عصور تنقية السنة مما علق بها من الموضوع والضعيف حتى وصلتنا خالصة نقية ، ولم تتوقف جهود المسلمين على مر العصور عن خدمة السنة النبوية وحفظها وحمايتها حتى العصور العصبية التي مرت بهذه الأمة ، لم تتوقف جهود العلماء المخلصين فيها عن حماية السنة ونشرها والدعوة إليها وبيانها للطالبين .
وفي هذا العهد الزاهر لبلادنا الغالية تكاثرت جهود قيادتنا الرشيدة في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية .. وتأتي جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة متممة وعاضدة للجهود الإسلامية في خدمة السنة النبوي على مر العصور ، وإن المتأمل في أهداف الجائزة وفروعها يدرك الرؤية الحصيفة الواعية لصاحب الجائزة رحمه الله ؛ كون الجائزة اشتملت على قيم عالية : من أهمها حفظ السنة للناشئة وتحفيزهم على العناية بها مما يعتبر دعوة للوصول إلى هذا الهدف النبيل خدمة السنة والقيام بلوازمها ونشرها للعالمين.
ولا ريب أن خدمة السنة النبوية شرف عظيم ، لكونها مصدر التشريع الثاني لديننا الإسلامي الحنيف ، ومنبع البيان والتفسير لكثير من قضايا الدين ومسائله الرئيسة ، وتمسكاً بهدي النبي الأمين صلى الله عليه وسلم حيث قال : " تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ؛ كتاب الله وسنتي " أخرجه الحاكم في "المستدرك" ، ومن هنا أخذت حكمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، العناية بهذا الأمر ولتحقيق كمال العناية به جعل له سموه الكريم جائزة جزلة يتنافس عليها طلاب وطالبات مراحل التعليم العام في مناطق المملكة كافة بهدف ربطهم بالأحاديث البنوية المروية عن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ، وليكون حفظها داعياً إلى أن تكون مستقرة في الصدور ، موجهة للسلوك ، داعية إلى التأسي بنهج رسول هذه الأمة في أقواله وأفعاله ووجوه تعامله مع الناس وشؤون الحياة .
وإن ربط الشباب والناشئة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة يسهم بإذن الله تعالى في معالجة الغلو وهداية الشباب إلى المنهج الأقوم ، وهو أسمى ما ينشده القائمون على هذه المسابقة المباركة ؛ أن تكون درعاً واقياً وحصناً منيعاً باقياً ، لدرء الفهوم البالية ، ومحق الفتن الغالية ، التي تتسلل لواذاً للأوطان الآمنة ، والعقول البريئة ، وذلك باستحثاث الجيل الصاعد لحفظ أحاديث النبي ، وتمثلها حالاً ومقالاً ، والأقتداء بهدي صاحبها .
ومن مقاصد هذه الجائزة المباركة الاهتمام المخلص بنشر السنة النبوية وتعميم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بين طلبة العلم ، والشباب اليافع ، بتسليط الأضواء على مضامينها الجليلة ، وهذا جهد مبارك يعتبر من أجلّ الأعمال قدراً ، وأغناها أجراً وأوفاها ذخراً ، فهي تربي الناشئة على حب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ، والتعلق بسنته وهديه وإرثه الغامر الفياض الذي يرسخ الإيمان في القلوب ويميز الحق عن الباطل .
وقد غدت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، جائزة جزلة يتنافس عليها طلاب وطالبات مراحل التعليم العام في مناطق المملكة كافة ، بهدف ربطهم بالأحاديث المروية عن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ، وليكون حفظها داعياً إلى أن تكون مستقرة في الصدور ، موجهة للسلوك ، داعية إلى التأسي بنهج رسول هذه ا لأمة في أقواله وأفعاله ووجوه تعامله مع الناس وشؤون الحياة .
ولا ريب أن حكومتنا الرشيدة سددها الله وأيدها تشعر بمسؤوليتها تجاه خدمة الدين ، لكونها مهبط الوحي وعاصمة الإسلام ، وشواهد خدمتها له متعذرة على الحصر ، ومنها هذه الجائزة المباركة .
وهذه الجائزة تذكرنا بعظيم الوفاء والعرفان جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وأمته العربية والإسلامية ، وبتبنيه لهذا العمل الإسلامي الجليل مما أسهم بعد عون الله وتوفيقه في نجاح جهود الجائزة تجاه بيان ما في السنة من الحكمة والموعظة والخير والسلام ، ولفتت بنهجها الإسلامي الأصيل جانباً مشرقاً يجسد مكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين .
وختاماً أسأل الله أن يرحم صاحبها ومؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ويتغمده بواسع مغفرته ، ويسكنه فسيح جناته ، ويجعل ما قدمه في سبيل خدمة السنة النبوية في ميزان حسناته يوم القيامة ، وأن يبارك هذه الجائزة ويعم بنفعها البلاد والعباد ، إنه أكرم مسئول وأعظم مأمول" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.