تكاد لا تتوقف أخبار مشاركات الأفلام السعودية على امتداد القارات الست، فمن الشارقة إلى مالمو وسان فرانسيسكو مروراً ببيروت، تحصد السينما السعودية الجوائز وتسجل حضوراً لائقاً يعكس نضج التجربة الفنية الآخذة في التقدم يوماً بعد اليوم. ففي إمارة الشارقة، أعلن فوز فيلم "كيكة زينة" للمخرجة ندى المجددي بجائزة أفضل فيلم خليجي عن فئة أفلام الشباب في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، سبقه الفيلم السعودي "فضيلة أن تكون لا أحد" للمخرج بدر الحمود، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان بيروت السينمائي الذي اختتم فعالياته مؤخراً. وفي برلين، رشح فيلم "ثوب العرس" للمخرج محمد سلمان لعدة جوائز في مهرجان السينما الدولي الذي أقيم بالعاصمة الألمانية، كما شارك الفيلم نفسه في مهرجان مالمو بالسويد، إلى جانب مشاركة الفيلم الوثائقي السعودي "القط" للمخرج فيصل العتيبي. أما مهرجان الفيلم العربي بسان فرانسيسكو فقد شهد مشاركة فيلم "وسطي" للمخرج علي الكلثمي، وفيلم "مدائن" للمخرج أيمن تمانو، إلى جانب مشاركة الفيلم الوثائقي "أصفر" للمخرج محمد سلمان، كما شارك فيلم " أيقظني" للمخرجة ريم البيات في مهرجان ميلانو السينمائي الذي انتهت دورته الأسبوع الماضي، وسيشارك فيلم "الخوف صوتياً" للمخرجة مها الساعاتي في مهرجان الفيلم العربي في روتردام قريباً، وفيلم "احتجاز" للمخرجة هاجر النعيم الذي سيعرض في الدورة المقبلة لمهرجان دبي السينمائي. هذا الحضور السينمائي السعودي الذي قفز خلال الأعوام الأخيرة إلى مستويات عليا، كمّاً ونوعاً، يؤكد طموح الفنان السعودي ورغبته بأن يقدم منتجه الفني والثقافي الفيلمي إلى العالم من جهة، ومن جهة أخرى يعد قبول هذا الكم الكبير من الأفلام في هذه المهرجانات الدولية مؤشراً على الجودة الإبداعية التي بلغتها الأفلام السينمائية المحلية وهي تخوض المنافسة مع الأعمال الأخرى. فيصل العتيبي علي الكلثمي