حذر المخرج السعودي محمد سلمان من خفوت موجة صناعة الأفلام القصيرة في منطقة الخليج العربي والمملكة تحديداً بسبب تأثر كثير من الشباب بموجة برامج اليوتيوب الاستهلاكية، وأضاف في محاضرة قدمها حول موضوع "الفن في صناعة الأفلام" بتنظيم جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون بالقطيف، أن الفيلم الفني في انخفاض خاصة بعد توقف مهرجان الخليج السينمائي والذي كان الحاضن الأول لكل صناع السينما الشباب في الخليج والمملكة. معلناً أن اليوتيوب يمثل خطراً على صناع الأفلام وكل شاب يريد أن يستمر في مجال إنتاج الأفلام "خاصة أن إغراءات اليوتيوب كبيرة لمن يريد الظهور السريع". وأشار سلمان إلى أن اليوتيوب يتعارض مع الحالة الصحية للفن وإن انبهر الشباب بنتائجه السريعة، موضحاً أن انتشار أفلام اليوتيوب لا يخدم الحراك الفيلمي والسينمائي لا على المستوى الفني ولا الاجتماعي على المدى المتوسط والبعيد، ودعا الشباب القادمين إلى منطقة السينما أو الفيديو أن يركزوا أكثر على الفيلم الفني وعرض نتاجاتهم في صالات عرض "التي وإن كانت قليلة إلا أنها موجودة في الملتقيات السينمائية المحلية أو جمعيات الثقافة والفنون والمهرجانات". واصفاً ما يقدم في اليوتيوب في أغلبه بالتهريج، الذي لا يخدم الفن. وتحدث سلمان عن أهمية تمييز الأفلام التي تنتمي لمنطقة الفن المحض، من خلال خصائص يضفيها صانع الفيلم وهو على الأغلب المخرج، مقدماً عدداً من النماذج المحلية كفيلم: صفيح للمخرج موسى الثنيان وفيلم ليمون أخضر لمجتبى سعيد ونماذج عالمية عديدة كأفلام جان بيير "إميلي" وأفلام تاركوفسكي وآخرين. كما أشار سلمان في الندوة إلى قضايا تمس الفيلم السينمائي والتحليل الفني للصور سينمائية والفيلم القصير وصفاته مع عرض نماذج، محاولاً الإجابة على سؤال: هل الفن حاجه إنسانية؟. جدير بالذكر أن محمد سلمان فنان تشكيلي ومخرج سينمائي سعودي قدم مجموعة أفلام روائية وحصد مجموعة جوائز كان آخرها جائزة المونتاج بمهرجان مالطا 2015، عن فيلمه "قاري" كما شاركت أفلامه "مخيال" و"قاري" في عدة مهرجانات منها: "مهرجان الفيلم العربي بسان فرانسيسكو ومهرجان بيروت ومهرجان مانشستر ومهرجان جزيرة غوم بأميركا وكانت له مشاركة بفيلم "مخيال" في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان الدولي هذا العام. محمد سلمان