أكد وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، أن المساعدات الإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصلت إلى المحافظات اليمنية كافة، ما أسهم في تحسين الوضع الإنساني فيها. وقال في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية أمس: "إن تلك الجهود كافة محل ترحيب وتقدير عاليين من الحكومة والشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ترحب بالجهود الإغاثية والتنموية كافة التي من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وشدد على أن الوضع الاستثنائي في بلاده يستوجب من الجميع الوقوف بجانب الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومساندتها في استعادة المحافظات كافة من الميليشيات الانقلابية وحليفها المخلوع صالح". وأوضح أن التمويلات كافة التي تصل إلى الحكومة والشعب اليمني مشروعات إغاثية وإنسانية وتنموية ومخصصات للمنظمات الدولية لتنفيذ مشروعات إغاثية في اليمن ودعماً لجهود الحكومة في معركة استعادتها للشرعية ودحرها للميليشيات الانقلابية. وبين أن تقديم دول مجلس التعاون الخليجي مبالغ مالية إلى المنظمات الأممية في المؤتمرات الدولية التي تعقد لإغاثة الشعب اليمني تأتي ضمن خططها لدعم الجهود العملية الإغاثية في اليمن بإشراف مباشر منها. من جانب آخر كشفت مصادر سياسية يمنية أن ميليشيا الحوثي منعت المخلوع علي عبدالله صالح من السفر للعلاج في روسيا. وقالت المصادر أن الحوثيين أبدوا مخاوفهم من خروج صالح وتحوله إلى معارض لهم في الخارج. وأضافت أن الحوثيين بقرار منع صالح من المغادرة للعلاج بحجه قرار مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات ومنع من السفر على كل من المخلوع وبعض القيادات الحوثية. وخضع صالح نهاية الاسبوع الماضي لعملية جراحية في مستشفى العرضي بصنعاء من قبل بعثة طبية روسية أتت إلى اليمن لهذا الغرض. وما يزال صالح يشكوا من شظايا في جسدة جراء إصابته مع عدد من قيادات حكمة في انفجار داخل جامع الرئاسة في يونيو2011. ميدانياً أعلنت قوات الجيش اليمني في محافظة تعز، رفع درجة الاستعداد القتالي إلى الدرجة القصوى لتحرير آخر معاقل الانقلابيين في منطقة الصلو، جنوب شرقي المحافظة. وقال مصدر في الجيش، وفقاً لما بثه الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة اليمنية، إن رفع درجة الإستعداد يأتي تزامناً مع تعزيزات عسكرية يقوم بها الانقلابيون في بلدتي الحود والشرف لشن هجمات على مواقع الجيش في المنطقة، مشيراً إلى أن القوات على أهبة الإستعداد لمواجهة الميليشيا الانقلابية وتحرير البلدتين من سيطرتها. وأضاف أن المليشيات الانقلابية تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى بلدتي الحود والشرف آخر معاقلها في منطقة الصلو للقيام بهجمات قتالية في محاولة منها للتقدم باتجاه مواقع قوات الجيش الوطني بعد أن فشلت خلال الأيام الماضية.