أقام النادي الأدبي الثقافي بمنطقة حائل محاضرة للدكتور مبروك الشايع بعنوان "هل خدمت العامية الفصحى"، تطرّق فيها لعدّة محاور واتجاهات، منها دعوة رفاعة الطهطاوي للتدريس باللهجة العامية ووصف ذلك بأنه كان من من أخطر الاتجاهات، لأن اللغة الفصحى يجب أن تكون صاحبة الكلمة الفصل، وإلا تُستبعد لأنها صعبة، فهي لغة القرآن ولا يمكن الاستغناء عنها، ووصف اللهجات العامية بأنها واقع وشر لا بد منه، وأسلم الحلول هو التقريب والتوفيق بينهما. وقال د. الشايع: إن اللغة العربية الفصحى ليست هي النحو والصرف، كمن يجعل جدول الضرب هو الرياضيات، ومن الجهل توهم أن بعض الكلمات العامية بعيدة عن الفصحى، لأنها بمجملها قريبة من اللغة الفصحى لأن المنطقة لم تتعرض لاستعمار أو حروب خارجية، وتحدّث عن بعض الانحراف في أصوات ومخارج بعض الحروف، وعدّد حروف اللغة العربية والمتغيرات فيها حسب ما ذكره سيبويه المتوفى سنة 180 للهجرة، وتكلّم عن الجانب الصرفي في اللغة العربية واللهجة العامية، وبيّن أن اللهجة العامية ليست مرجعية، وأوضح أن اللغات الحيّة يبلغ عددها حالياً قرابة 700 لغة حسب تصنيف اليونسكو نصفها مهدد بالانقراض خلال قرن.