أخرج ستيفن سبيلبرغ عشرات الأفلام الحائزة على جوائز على مدار عمره الفني البالغ 40 عاماً لكن عندما يصل الأمر إلى تحول الكاميرات لتصويره هو شخصياً فإنه يجد هذا الاهتمام باعثاً على عدم الارتياح. ويجري حالياً إعداد فيلم وثائقي عن سبيلبرغ الحائز على جائزتي أوسكار والذي أخرج أفلاماً شهيرة منها "قائمة شندلر" و"الحديقة الجوراسية" و"إنقاذ الجندي رايان". ويستند الوثائقي الذي تنتجه شبكة "إتش. بي. أو" التلفزيونية إلى لقاءات مصورة مدتها 30 ساعة مع سبيلبرغ وأسرته وأصدقائه. وقال سبيلبرغ للصحفيين يوم العرض الأول للفيلم الوثائقي في لوس آنجلس "إنها تجربة مثيرة للاهتمام جداً أن أكون موضوعاً لفيلم بعد أن أمضيت عمري الفني كله في البحث عن موضوعات لأفلامي. وأن أجد نفسي فجأة على هذا المقعد الساخن.. بالنسبة لي كان الأمر مخيفاً وشاقاً". وقال سبيلبرغ إن مخرجة الوثائقي سوزان ليسي حملته على المصارحة بشأن ما ألهمه أفكار أفلامه رغم أن هذا أمر لا يبذل فيه الكثير من طاقته. وقال "لا أمضي وقتاً طويلاً في تحليل الذات. بشكل ما أترك ذلك للأفلام. وأتركك لتجدني في هذه الأفلام". وتابع "أمضي وقتي فقط في البحث عن قصص جيدة والسعي لروايتها". ويعرض الفيلم الوثائقي كذلك لقاءات مع العديد من الذين عملوا معه أو تأثروا بعمله ومنهم توم هانكس وأوبرا وينفري وهاريسون فورد وليوناردو دي كابريو ومارتن سكورسيزي وكيت بلانشت. وسيعرض فيلم "سبيلبرغ" على شبكة "إتش. بي. أو" يوم السابع من أكتوبر المقبل.