تعتبر أفلام «غرافيتي» و «12 ييرز ايه سلايف» و «اميركان هاسل» الأوفر حظاً في الدورة السابعة والستين لجوائز «بافتا» السينمائية البريطانية التي توزع اليوم وتشهد مستوى عالياً جداً هذه السنة. وتعتبر «بافتا» عادة مؤشراً قبيل توزيع جوائز الأوسكار، وهذه السنة قد يساهم العدد الكبير للمرشحين البريطانيين في فوزهم بجوائز كثيرة في نهاية المطاف. وستشهد الحفلة التي يقدمها الممثل ستيفن فراي في رويال أوبرا هاوس في لندن بحضور الأمير وليام، مرور كوكبة من النجوم على السجادة الحمراء. فقد رشحت للفوز بجائزة أفضل ممثلة ساندرا بلوك (غرافيتي) كوايت بلانشيت (بلو جازمن) وايما تومسون (سايفينغ مستر بانكس) وجودي دنش (فيلومينا)، في حين تتواجه جنيفر لورنس (أميركان هاسل) مع جوليا روبرتس (أوغست: أوسيدج كاونتي) وأوبرا وينفري (ذي باتلر) للفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي. وعلى صعيد الرجال سيكون التنافس حاداً أيضاً بين ليوناردو دي كابريو (ذي وولف أوف وول ستريت) وتوم هانكس (كابتن فيليبس) وكريستيان بايل (ذي أميركان هاسل) والبريطاني شيويتل اجيوفور (12 ييرز أي سلايف). أما فئة أفضل ممثل في دور ثانوي فهي تعج أيضاً بالنجوم من أمثال برادلي كوبر (أميركان هاسل) ومايكل فاسبندر (أميركان هاسل) ومات دايمون (بهايند ذي كانديلابرا). وعلى صعيد الترشحيات، يتقدم «غرافيتي» للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون مع 11 ترشيحاً على الملحمة التي يمثلها فيلم «12 ييرز أي سلايف» للبريطاني ستيف ماكوين الذي رشح في 10 فئات مثل «أميركان هاسل» لديفيد أو راسل. وقد حاز الفيلم الأخير ثلاث جوائز غولدن غلوب لأفضل فيلم كوميدي وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي وأفضل ممثلة في دور ثانوي. وصُوّر «غرافيتي» في لندن بتقنية الأبعاد الثلاثة وهو من بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني في دور رائدين تائهين في الفضاء. وهو سيحاول الظفر بجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج. ويحسب حساب أيضاً لفيلم «كابتن فيليبس» للبريطاني بول غرينغراس مع تسعة ترشيحات، من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج. وعلى صعيد المخرجين قد تكون الجائزة من نصيب مارتن سكورسيزي عن «ذي وولف أوف وول ستريت». وقد يشكل «فيلومينا» للبريطاني ستيفن فريرز مفاجأة من خلال فوزه بإحدى الفئات الأربع المرشح فيها، وخصوصاً أفضل فيلم وأفضل ممثلة لجودي دنش. وفي فئة الأفلام الأجنبية يتنافس فيلم «وجدة» للسعودية هيفاء المنصور وفيلم «حياة أديل» للمخرج عبد اللطيف كشيش الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الأخير والذي يريد أن يثأر من فيلم «لا غرانده بيلاتزا» للإيطالي باولو سورنتينو الذي تغلب عليه في غولدن غلوب. وبعد تشارلي شابلن وألفرد هيتشكوك وجودي دنش، ستنال الممثلة البريطانية هيلين ميرين الحائزة جوائز أوسكار و «بافتا»، جائزة «بافتا» فخرية عن مجمل أعمالها.