أعاد تأسيس شركتي "رؤى الحرم المكي" و"رؤى المدينة" الهادفة إلى تطوير مشاريع تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة الأعداد المتزايدة من الزوار القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة اكتشاف مزايا المنطقتين المركزيتين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني، وتعزيز الناتج المحلي من جانب، وتأمين عدد وافر من الوظائف الشاغرة للمواطنين من جانب آخر، فضلا على الارتقاء بالجانب العمراني وقطاع الضيافة والإيواء السكني في مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، ورفع طاقتهما الاستيعابية على مدار العام. وكان صندوق الاستثمارات العامة أعلن تأسيس الشركتين بهدف تحقيق رؤى الحرمين الشريفين والإسهام في رفع الطاقة الاستيعابية للمعتمرين والحجاج، ودعم قطاع الضيافة في المدينتين المقدستين. وقال الصندوق في بيان له إنه بصدد تأسيس شركة "رؤى الحرم المكي"، الهادفة إلى تطوير مشاريع تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة الأعداد المتزايدة من الزوار القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، والعمل كمحرك رئيس في تطوير منطقة المسجد الحرام، والنهوض بمستوى قطاع الضيافة وجودة الخدمات المقدمة وفقا لأفضل المعايير العالمية. وأعلن الصندوق في بيان آخر عن تأسيس شركة "رؤى المدينة"، وهي شركة تطوير عمراني، تهدف إلى تعزيز جاهزية منطقة المسجد النبوي لاستضافة عدد أكبر من الزائرين للمدينة المنورة. وأشار الصندوق في البيانين إلى أن تأسيس الشركتين يأتي تماشيا مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لزيارة المسجد الحرام وأداء شعائر الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد زوار مكةالمكرمة 30 مليون زائر سنويا بحلول 2030، في حين توضح التقديرات الأولية أنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد زوار المدينةالمنورة إلى 23 مليون زائر سنويا بحلول 2030. وقال الدكتور عبدالله بن حمد المشعل المتخصص في قطاع الاستثمار في مكةوالمدينة، رئيس مجموعة مباركة القابضة إنه ومع الاهتمام الكبير والواضح من الحكومة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إلا أنه رؤية 2030 ترى أنه بالإمكان تطوير المدينتين بشكل أفضل من ذي قبل، ومضاعفة الناتج المحلي لهما، بصورة علمية وخطط متوسطة وطويلة المدى، تقوم على تطوير مركزي المدينتين عمرانيا وسياحيا، مع المحافطة على الثفافة الإسلامية المميزة لهما، وذلك عبر ضخ المزيد من الاستثمارات الممنهجة، في قطاع السياحة والإيواء الفندقي، لزيادة الطاقة الاستيعابية للزوار من حجاج ومعتمرين كل عام. وتابع: "تحقيق هذه الأهداف، كفيل بتحقيق هدف أساسي تسعى له رؤية 2030، وهو زيادة الناتج المحلي للمملكة من مصادر دخل جديدة، غير النفط". وقال: "الشركتان الجديدتان ستعززان هذا الناتج بنحو 15 مليار ريال سنوياً، هذا بخلاف أكثر من 400 ألف وظيفة شاغرة، سيعمل فيها شباب سعوديون، يتوزعون على قطاع الضيافة والإيواء السكني، والقطاع العقاري والإرشاد السياحي وغيرها". وأضاف المشعل: "إذا نظرنا إلى شركة "رؤى الحرم المكي"، نجد أنها تستهدف تطوير منطقة شمال المسجد الحرام، وستكون مساحة المرحلة الأولى منه 854 ألف متر مربع، وسيعمل المشروع على تطوير 115 مبنى، تتسم بتصاميم عمرانية متنوعة، تحاكي الطراز المكي، وسيعمل المشروع على زيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية إلى 310 آلاف نزيل لليوم الواحد في 70 ألف غرفة فندقية، مع الإسهام في توفير نحو 9 آلاف وحدة سكنية، ونحو 360 ألف متر مربع من المساحات التجارية، فضلا عن مساحات ستخصص للصلاة تتسع لأكثر من 400 ألف مصل". وقال: "ستكون أبعد نقطة في المشروع عن الكعبة المشرفة مسافة 1430 مترا فقط، في إشارة إلى أن المشروع يستهدف تطوير المنطقة المركزية، وهي التي ستجتذب معظم الاستثمارات العقارية الجديدة في مكةالمكرمة، وستركز هذه الاستثمارات على رفع مستوى التطوير العمراني بمحيط الحرم، ليصبح من أفضل نماذج التطوير العالمية"، متوقعا أن يكون جذب الاستثمارات جزءاً من خطة أوسع لتنويع الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل تزيد على 160 ألف وظيفة بحلول 2030". وأضاف المشعل: "كما استهدفت شركة رؤى الحرم المكي المنطقة المركزية، سوف تستهدف شركة "رؤى المدينة" كذلك المنطقة المركزية، وتحديدا منطقة شرق المسجد النبوي، على مساحة 1.3 مليون متر مربع. وقال: "المشروع كما عرفنا، سيرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية إلى 240 ألف نزيل لليوم الواحد في 80 ألف غرفة فندقية، مع توفير نحو 500 وحدة سكنية، علما بأن أبعد نقطة في المشروع لا تتعدى مسافة 1000 متر فقط عن الجناح الشرقي للمسجد النبوي". وتابع: "الشركة الجديدة، ستعمل على تطوير منظومة متكاملة من المشروعات الفندقية والتجارية والسكنية، مع تطوير وتهيئة المراكز والمتاحف لتعزيز النواحي الدينية والثقافية والتاريخية للمدينة، يدعم ذلك بناء شراكات إستراتيجية وتوفير فرص استثمارية مجدية للمستثمرين والقطاع الخاص، مع إيجاد منظومة متكاملة لمسارات المشاة مفصولة عن حركة المركبات، واستحداث محطات للنقل العام، تقع على نهاية ممرات المشاة". وقال: "الشركة الجديدة، ستعمل على توفير فرص عمل تصل إلى 200 ألف وظيفة، إضافة إلى ما يقدر ب 7 مليارات ريال إلى الناتج المحلي سنويا". عبدالله المشعل