يبدو أن الأخ موفق الساري يتستر خلف بعض الميول لذلك استغل سوء الفهم لدى المدرب الأرجنتيني رامون دياز بعد مباراة الهلال والقادسية في الدوري السعودي للمحترفين ليعكر من خلال مقاله أمس الأحد بعنوان (انتصاراً لماتياس المقلب.. دياز يريد من جماهير الهلال الصمت) الأجواء الزرقاء الصافية بأسلوب انتهازي وترصد ليس له مبرر سواء أن نجاحات دياز مع الهلال وصناعته لفريق قوي واعتماده على صف ثان متميز ربما لم تعجب أخونا "الساري"، لذلك أراد المشاركة ضمن الخارجين عن المنطق والنيل من بطل الدوري وكأس الملك الموسم الماضي، مجرد تصريح عادي من المدرب بعد نهاية المباراة وعتابه لأنصار فريقه. أخي موفق جميل أن تنتقد الأخطاء، والأجمل أن تكون واضحا وصريحا وأن تبحث عن أساس الجدل الذي حاولت أنت وثلة من الإعلاميين "المتعصبين" تأجيجه، ومهاجمة دياز، ولومه في صفقة المهاجم الأوروغوياني ماتياس بريتوس، فهل هو الذي أوصى بالتعاقد معه بالدرجة الأولى؟.. هذا أمر مهم ولابد أن تعرفه حتى يكون نقدك منطقيا ومنصف للمدرب، وللهلال ككل، ويبدو أن ميولك تقف على الضفة الأخرى "الصفراء"، لذلك طرت مع العجة ونلت من صانع فريق الهلال الحديث، مع يقيني التام أن نقدك القاسي وتساؤلاتك التي نشم منها رائحة الترصد والتقليل من قيمة دياز ومحاولة التأثير على استقرار الفريق وتأهبه لمباراة الإياب أمام بيروزي الإيراني في الدوري نصف النهائي من بطولة آسيا لن تؤتي ثمارها ف"الزعيم الآسيوي" قوي بالله ثم عمل إدارته وعطاء نجومه وفكر مدربه ومسانده جماهيره الكبيرة التي هي أول من تقبل عتاب دياز لها لشعورها بالغياب عنه بعض مبارياته والحضور بأعداد قليلة، وكان توضيح رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد ملجما لكل مترصد ومتعصب. الزعيم الآسيوي أو النادي الملكي كما سماه الملك سعود -رحمه الله- اعتاد على "الحروب" الإعلامية ضده منذ تأسيسه وعلى الرغم من ذلك شق طريقه بنجاح كبير بقيادة رجال لا يرون إلا مصلحته والعمل من أجله حتى لو دفعوا الغالي والنفيس في سبيل أن يستمر هلالهم بالقمة، لذلك جاء نتاج عملهم زعامة القارة الآسيوية بستة ألقاب والتأهل إلى بطولة العالم للأندية كأول فريق سعودي يتأهل من الملعب وليس بالترشيحات، أما مسألة إخفاق ماتياس فهذا الأمر طبيعي في كرة القدم وغيره مئات اللاعبين في الأندية السعودية كالأهلي والنصر والاتحاد والشباب وغيرهم أخفقوا، بل هناك لاعبون عادوا إلى بلدانهم وقبضوا جزءا من العقد أو كله ولم يلعبوا مباراة واحدة، ولا نستبعد أن تستفيد إدارة الهلال بقيادة "وجه السعد" من الدرس لأن غايتها مصلحة الهلال وبالتالي تصحيح الخطأ في الفترة المقبلة. ختاما نقول لجمهور الهلال لا تصدقون موفق الساري ولا غيره من "المتربصين"، قفوا خلف الكيان وساندوه وارفعوا من معنويات لاعبيه ومدربه وإدارته ومهدوا له طريق استعادة لقبه القاري والتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية، ولابد أن تدركوا شيئا واحدا أن الهلال كل ما اقترب من تحقيق أي إنجاز، فالحاقدون يبدؤون بشن حروبهم ومحاولة تثبيط المعنويات وتكسير مجاديف اللاعبين والمدرب، لذلك ابتعدوا عن الانشغال بالأمور الجانبية التي تؤثر على استقرار الفريق ويكفي أنه يتصدر الدوري حاليا ويمد المنتخب الأول لكرة القدم المتأهل إلى كأس العالم ب11 لاعبا وينافس الآن على بطولة آسيا بفريق قوي يحتاج دعمكم وحضوركم في الملاعب، ولا يلام دياز عندما استغرب غيابكم أمام القادسية فهو تعود أن يراكم خلف الفريق بكثرة، وكنتم عونا كبيرا بعد الله بعودته إلى بطولة الدوري بعد الغياب لخمسة أعوام.