تعرض رئيس اللجنة السابقة لتوثيق البطولات تركي الخليوي لهجوم شرس قبل وبعد نشر قائمة بطولات الأندية عبر مؤتمر صحفي بعد دراسة طويلة قاربت العام الكامل، وتنوع أصحاب الهجوم والطعن في ذمة الرجل ما بين إعلاميين متعصبين يصنفون بالمشجعين وبين من دخل حراج ما يسمى بالمؤرخين للتاريخ الرياضي من الأبواب الخلفية ويبنون معلوماتهم وفق الميول والمصالح الشخصية مع المتنفذين في بعض الأندية. وبعيداً عن الاختلاف أو الاتفاق مع الخليوي الذي لم يتركوه وطاردوه بأشد عبارت القدح، حتى وصل الهجوم والتجريح إلى أسرته، فالهجوم لم يكن بسبب معلومات ناقصة، أو إحصائية غير دقيقة، أو بطولات رسمية تعمدت اللجنة توثيقها، بل لأن نتيجة التوثيق الرسمية النقية لم تعجبهم وتتفق وميولهم ومتطلباتهم، ولم يخجلوا وهم يعبثون بالتاريخ من رصد دورات تنشيطية وتصفيات مناطق ومراكز وصافة وألقاب أخرى وهمية على الورق وليس هناك أي مستند أو دليل على صحتها، لذلك فالرجل جدير بإنصافه والاعتذار منه، فالظلم ظلم يوم القيامة، والحياة قصيرة، والعقلاء هم من تؤنبهم ضمائرهم عندما يخطئون وينالون من الناس من دون وجه حق، ويتذكرون يوم الحساب والعقاب ولقاء رب العالمين، ويبدو أن الخليوي "محظوظ" ورزقه الله على نياته خصوصاً والآلية الجديدة للتوثيق لم تأت بجديد، وربما الآلية الحالية لا تختلف عن التي اتبعت في الرصد سابقاً، وهذا سبب صدمة للمتعصبين و"مؤرخي الغفلة" وأصابتهم في مقتل بعد أن رقصوا فرحاً وأعادتهم للمربع الأول وجعلت من يهاجمون الخليوي الرجل النزيه النقي، ويشككون في أمانته ويقدحون في شخصه قبل أن يخسرون أمامه بالضربة الفنية القاضية، بينما هو انسحب بصمت ولم يعلق ولو بكلمة واحدة متسلحاً بالهدوء والعقلانية وترك الساحة بالاستقالة من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة اليد الذي خسره وخسرته أيضا الرياضة السعودية، وبكل تأكيد أن للقيادة الرياضية الجديدة رأياً ووجهة نظر تحترم، وقرار الحل لا يعني أن هناك خللاً في نزاهة اللجنة السابقة بل ربما لعدم اقتناعها ببعض المعايير التي جاءت صدمة قوية لمن هاجم الخليوي وشكك في عمله، وافترى عليه، وحاول جاهداً تشويه سمعته من دون أي أدلة رغم تطبيقه للمعايير المقبولة في عملية احتساب البطولات.