هاجم رئيس فريق توثيق تاريخ الرياضة السعودية تركي الخليوي من شكك في عمل الفريق، وقال: قللوا من كفاءات أعضاء الفريق ووصفوهم بالصغار، متجاهلين أن مؤرخي الجزيرة العربية وما قاموا بها من أعمال جليلة في المجالات التاريخية والجغرافية المعقدة لم يستعنوا بتلك التخصصات التي أوردها بعضهم. وأكد الخليوي في حديثه بعد إعلان نتائج عمل فريق التوثيق: أن 50 عاما أو 60 عاما في عرف التاريخ لاشيء، وتوثيق رياضتنا أو بطولاتنا ليس بمعجزة تاريخية أو مهمة مستحيلة لا يقدر عليها إلا المتبحرون في العلوم كافة ولا هي حكرا على من ألف كتابا أو كتب مقالا أو ظهر في مقابلة تلفزيونية يستعرض فيها تاريخه المزور مستغلا الآخرين بكل (فجاحة) وجهل، مبينا أن جل المقالات والكتب والمقابلات متناقضة يحكمها الميول ويحركها الحب والكراهية لذلك النادي وذاك يعشقون قشور (الرتويت) طلبا لمجد زائف وينصرفون عن العقلانية هربا من المواجهة، واتضح ذلك عندما حللنا كتبهم ومقالاتهم وتصريحاتهم القديمة منها والجديدة بل أن بعضهم اتخذ أندية منافسة مطية اتصال لإيصال اكتشافاته المتأخرة أملا بدعم المهرولين هناك وللأسف أن هذا حدث وحظي بالدعم. وشدد في حديثه أن الفريق قام برصد كامل للمسابقات السعودية منها منتخبات وأندية في فئاتها الأولى سواء من (أهداف أو هدافيها والحكام وتواريخ المباريات)، بالإضافة إلى الفئات السنية من أولمبي وشباب وناشئين وبراعم، وكذلك الحال ينطبق على دوري الدرجة الأولى والثالثة والثانية بمعدل 534 بطولة، بينما تم حصر 944 بطولة للألعاب المختلفة، وبلغ مجموع الصفحات 1400 ورقة من خلال 21 اجتماع بمعدل 7 ساعات لكل اجتماع، كما استغرق العمل 8000 ساعة بحث حرة في المكتبات والصحف والمؤسسات الحكومية والشبكة العنكبوتية والأرشيف. ونوه الخليوي أنهم حصروا ما يزيد على 8000 مباراة في كرة القدم السعودية وكل هذا قام به فريق العمل بعزيمة قوية، مشيرا إلى أن التكلفة المادية للتوثيق قليلة بحجم العمل وقياسا على الجهد الذي بذل، وقال: النقص في الألعاب المختلفة لعدم توفر معلومات وكذلك عدم تعاون بعض الاتحادات أو اعتذارها لنقص الأرشيف واحتراقه أو عدم الاهتمام به وعليه لن نعلن أي نتائج لم تكتمل بنسبة كاملة. وأضاف: فريق العمل ليس من حقه إلغاء بطولات الأندية سواء الودية أو أقل من ذلك فهذا شأن الأندية ومن سيوثق للرياضة عموما هو حق مكتسب للأندية لكن لا تكون في سجلات الأندية العامة وتقارن بالبطولات لفئة (A) ووضعنا توصية بهذا الخصوص لسمو رئيس الهيئة العامة للرياضة متمثلة في تشكيل لجنة لرصد جميع البطولات مهما صغرت أو تفرعت وهذا توجه الهيئة كما بلغنا. وشدد تركي الخليوي أن توثيقهم للبطولات وفق معايير وأسس وضعت تحكم ما سبق من بطولات وما ستأتي في المستقبل بأي نظام وأي طريقة لمسميات المسابقات تفاديا لأي جدل متوقع، مبينا أن الوقت أسعفهم لرصد البطولات فئة (B) التي تفتقر لبعض المعايير المحكمة، مشيدا بعمل فريق العمل الذين سخروا خبراتهم ورصدهم لتاريخ الرياضة السعودية حيث لبوا نداء الوطن ولم يرفضوا كغيرهم، حيث سررنا ما وجدنا لديهم من مراجع وتاريخ ومعلومات ومحفوظات وكتب وما يتميزون به من تنظيم، مشيرا إلى أن اعضاء الفريق اتخذوا التوثيق الرياضي هواية وحب لبلدهم. وأوضح الخليوي أن الاجتهاد لا يدخل في عملهم، وقال على سبيل المثال البطولات الآسيوية تواصلنا مع الاتحاد الآسيوي الذي أكد أن البطولات لم تتغير إنما المسميات فقط التي تحولت لدوري أبطال أسيا. واستغرب من هجوم بعض المؤرخين على عمل فريق توثيق البطولات، وقال: اعتقد أنهم أيقنوا أن بضاعتهم كاسدة لا محالة وأن مكاسبهم المادية وترسيخ ميولهم ذهب أدراج الرياح مع القرار الحكيم وما سيتولد عنه من نتائج. وأشاد الخليوي بالتعامل الراقي والمثالي من بعض المؤرخين الذين اعتذروا عن العمل ولم يثيروا بلبلة في الشارع الرياضي، كما رحب بالانتقادات من الإعلام والأندية وقال: هذا حق مشروع لهم وللأندية النصر والأهلي والاتحاد في إصدار بيانات ضد الفريق لكن ليس من حقهم التقول على اللجنة حيث استغربت بياناتهم التي تؤكد عدم التعاون معهم حيث تم إرسال خطابات لتقديم بطولاتهم التي وثقوها لكنهم لم يتعاونوا، مبينا أنهم أعطوا الأندية مهلة شهر للرد على صحة توثيق عمل الفريق وإذا عندهم ما يثبت صحة بطولاتهم سيتم تعديل البطولات ونحن بشر نصيب ونخطأ، متمنيا التعاون من جميع الأندية خصوصا التي تمتلك رصيدا كبيرا من البطولات. وامتدح الخليوي عملهم وقال: عملنا لوقت طويل وساهمنا في توثيق رياضة وطننا، معاتبا الإعلام الذي حكم على عمل الفريق قبل ظهور النتائج وقال: للأسف الإعلام لدينا أصبح متعصبا ويدار من الأندية. واختتم الخليوي حديثه قائلا: يشهد الله على أنهم عملوا بجد وإخلاص ولم تتدخل الميول في عملهم لأنهم مؤتمنون على العمل، مبينا أنه لم يسيء لأحد طوال تاريخه الرياضي.