ما أن أعلنت الهيئة العامة للرياضة عن إلغاء اللجنة السابقة لتوثيق بطولات الأندية السعودية وإعادة توثيقها من جديد حتى احتفل المتعصبون الرافضون للتوثيق السابق والذين يرغبون على طريقة ما يطلبه المشجعون من خلال احتساب بطولات وألقاب على شاكلة دورة "القريقعان" الرمضانية وبطولات المناطق والسداسيات لكن الفرحة هذه المرة لم تتم، إذ أصدرت الهيئة العامة للرياضة بياناً أوضحت خلال الآلية الجديدة لاحتساب بطولات الأندية وهي آلية وصفت بالممتازة وصفقت لها الجماهير والمحايدون لأنها فعلاً ستنصف الأندية وتعطي كل ذي حق حقه بعيدًا عن التزوير والضحك على الجماهير بإدراج بطولات وألقاب ليس لها أي مستند أو دليل. ليس تعاطفًا مع الهلال أو غيره، فالأندية كلها أندية وطن لكن الهلال حتى وإن غضب البعض من المتعصبين الوحيد الذي جميع بطولاته موثقة بالصوت والصورة ولم تضمن دورات تنشيطية وبطولات مناطق حتى بطولة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبدالله الفيصل والمعترف بها من "الفيفا" استبعدها النادي مع كأس الأمير سلطان للخطوط السعودية وكأس الأمير نايف للتضامن لمكافحة الإرهاب بينما بعض الأندية لم يخجل مسؤولوها من تضمين القائمة بطولات وهمية ودورات تنشيطية والهدف حتى لا تكتشف جماهير فرقهم الفارق الكبير، والكبير جدًا بينها أصحاب الزعامة، وهنا يحرجون ويصعب الوضع حتى ما يسمى بالمؤرخين وهم مجرد مراسلين سابقين لملاحق وصفحات رياضية اسقط في أيديهم وهم يقرأون الآلية الجديدة للتوثيق والتي ستجعل الأرقام تقل بدلاً من الظن بأنها ستتضاعف ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. ختامًا ما هو موقف من طالبوا باحتساب بطولات دوري المناطق في فترة سابقة، وبطولات أخرى؟.. هل نرى لهم الآن موقفاً معلناً بعدما صفقوا لقرار إلغاء لجنة التوثيق، يبدو أنهم في صدمة كبيرة والسبب أنهم لو خرجوا وانتقدوا الآلية الجديدة فإنهم سيذمون بطريقة غير معلنة حل هذه اللجنة قبل أسبوعين، وهذا سيضعهم في موقف صعب للغاية، أولا لأن الجميع فقد المصداقية لديهم، وثانياً لأن هيئة الرياضة بقراراتها الحالية سيكون موقفها حازمًا أمام كل خارج عن النص وبالتالي إيقافه عند حده.