هل هو يحتج على تشكيل لجنة تخلو من اسمه ؟ أما على تدخل هيئة الرياضة بما يتعلق بتوثيق البطولات أم ماذا؟ ؟ تارة يطالب الهيئة بالتدخل والتحقيق عن سبب عدم استمرار لجنة الدكتور عبدالرزاق ابو داوود؟ وتارة أخرى ينتقد تدخل الهيئة في عمل توثيق التاريخ الرياضي، أم يريد رئاسة لجنة الحوكمة ليفرض قناعاته المتناقضة على لجنة توثيق البطولات ؟ أم يريد أن يستأثر بعمل ومجهود اللجنة خلال كل الفترة الماضية ليجير ذلك للحوكمة؟ محمد القدادي اسم ضمن إعلاميين سعوديين، رأس أكثر من لجنة بعد مجيء اتحاد أحمد عيد، ولم يكن له أي أثر إيجابي ولمسات على العمل والتاريخ الرياضي، تارة يظهر بثوب المؤرخ الرياضي، وتارة بجلباب القانوني، وثالثة يلبس عباءة السياسي، وفي كل الاتجاهات يلاحظ اخفاقه الكبير، رأس أول لجنة توثيق وفشلت، وأكد أنه استقال ولم يكتف بذلك بل ذكر بأنه اصطحب ملف اللجنة معه، فهل ما يقوم به الآن غيرة لأن اللجنة ستعلن عن توثيق البطولات وهو الذي فشل في هذه المهمة؟، وحتى وهو يحتج على عمل اللجنة لم يكن احتجاجه بشكل راق بل تعهد بإعادة التغريدات المسيئة لشخص رئيسها تركي الخليوي وليس لعمله، وزاد على ذلك بإعادة التغريدات المسيئة لنادي الهلال، وكأنه طرف في نزاعه، ومن حول نزاعاته العملية إلى خلافات شخصية هل يستحق ثقة تعتمد على توثيق التاريخ الرياضي الذي يجب أن لا يتأثر صاحبه فيحكم هواه في قضاياه؟ المضحك هو تضارب اقوال القدادي حول التاريخ الرياضي، بل أنه في تصريح للزميلة صحيفة عكاظ قال ما نصه: "نادي الهلال هو أكثر الأندية السعودية تحقيقا للبطولات النقية والواضحة باعتبارها حققت في الفترة المؤثقة التي لا تقبل التأويل، بينما لم يكن في أحسن حالاته في الفترة الصعبة التي تحتاج إلى بحث وفحص وتحر للإثبات وتوثيق البطولات والفرق الفائزة بها، أما بطولات الاتحاد والنصر والأهلي وبقية الأندية تحتاج إلى مزيد من الإحصائيات، لأن هناك العديد من البطولات التي نظمت منها بطولات تنشيطية وبطولات ودية وبطولات رسمية". ويفهم المتابع من هذا التصريح أن بطولات بقية الأندية تدور حولها الشكوك، وهنا يحق للجميع ان يسأل ما الذي يريده القدادي بالضبط وهو الذي لم يقنع الشارع الرياضي بسلامة معلوماته؟، ثم ماذا لو كان عضوا أو رئيسا في لجنة التوثيق الحالية أو حتى عضوا في لجان هيئة الرياضة هل يستعدي الخليوي ويتخصص في اعادة التغريدات المسيئة له، تعلمنا أن الكبار والمحايدين والمنصفين لا يدخلون خلافاتهم بالعمل فما بالكم بالتاريخ الرياضي الذي تفصل فيه التواريخ والأرقام والمناسبات وليس أي شيء آخر، أما من يقول أن اللجنة لم تخاطب أحداً في عملية توثيق بطولات الأندية فقد فضحته الخطابات التي أخرجها القدادي ومضى عليها قرابة العام، وهذا يعني أن نفي المخاطبات لمآرب تتمحور حول الطعن بعمل اللجنة ومحاولة ايقافه. تركي الخليوي