وصف د. محمد بن عبدالعزيز العوهلي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء اليوم الوطني للمملكة بأنه تجسيد لانتماء والوقوف على تاريخ كله عطاء. وأضاف: في ذكرى التأسيس (87) الخالدة؛ تحتفي القلوب بيوم الوطن وتشكر الله تعالى الذي أعز الله فيه شريعتهُ الغراء، وامتنَّ عليهِ بقيادة رشيدة، وأسبغ عليه فضله وأمنه، وصانهُ وحفِظَهُ من شرور البُغاة والمعتدين، إنه يوم تاريخيّ مشهود، سيبقى أثرهُ المباركُ منقوشًا في ذاكرةِ الأفئدة، وسجلاتِ المجدِ، مدونًا بمداد من تضحيات على صحائف رسمت مرحلة جديدة من التنمية الشاملة لوطن الحرمين الشريفين، فمنذُ ارتفعتْ رايةُ التوحيدِ خفاقةً على ربوعِ هذه البلادِ الغاليةِ بيدِ المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- سَرتْ قوافلُ العلمِ محفوفةً بالرعايةِ والدعمِ من لدن وُلاةِ الأمر، لينبثقَ ضياءُ المعرفة في كلِّ الأرجاء، ويشعّ نورُ العلمِ في كلِّ مدينةٍ وقريةٍ وبيت، وما هذه المدنُ التعليميةُ والصروح الجامعية، ومراكز البحوث، وآلافُ المدارسِ إلا شواهدُ ناصعةٌ على عنايةِ القيادةِ الرشيدةِ ببناءِ المواطن، وتكوينهِ بهديِ العلمِ ونورِ المعرفة، إيمانًا بأن منجزاتَ الوطنِ التنمويةِ لا يصنعُها إلا أبناؤُه وبناتُه الأوفياء. وتابع: بفضل من الله تعالى ومنذُ انبثاقِ شمسِ جامعةِ الملك فيصل عام 1395ه 1975م مرّت أكثر من أربعة عقود مضيئةٍ برعاية ودعم ولاة الأمر، مكللةٍ باهتمامهم الكبير بأبنائهم وبناتهم أجيال الوطن الواعدة، حتى تُوِّجت أخيرا بتشريف مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله ورعاه-، الجامعة بتدشين مدينتها الجامعية مدينةً للعلم في واحةِ الأحساء. في يوم الوطن العزيز السعادةُ تغمرُ أبناءَنا الطلاب وبناتِنا الطالبات فمداد شكرهم لا تحصيه الأحرف والكلمات، إنها مشاعرُ متدفقةٌ من روح انتمائِهم وولائِهم لقيادتِهم ووطنِهم، وشعورِهم بالفخرِ والاعتزاز بعقيدتهم، وبتاريخ وطنهم وأمجاده، وابتهاجِهم الكبير بمدينتهم الجامعية حيث يُبنى في أروقتِها مُستقبلهم، وتُرسم فيها ملامح طموحاتهم، وينعمونَ في مبانيها بحياةٍ تعليمية تتوفرُ في أجوائِها أحدثُ التجهيزاتِ والتقنياتِ التي تُتيح لهم فُرصَ التميزِ المعرفي، والتفوقِ العلمي، وصناعةِ الموهبة.