أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، أهمية الاستثمار في مجال التعدين بالمنطقة، عاداً الاستثمار التعديني من أهم المقومات الاقتصادية بعسير. وحث سموه المختصين في هذا المجال وبمساندة الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الجهد لاستكشاف مواقع التعدين للاستفادة منها والإسهام في خدمة قطاع الاستثمارات التعدينية بشكل خاص، وقطاع الاستثمار بشكل عام في المنطقة. جاء ذلك خلال ترؤس سموه بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالإمارة أمس الاجتماع الذي عقد مع وكيل وزارة الطاقة والصناعة للثروة المعدنية سلطان شارولي، وفريق من الجيولوجيين ومهندسي التعدين وعدد من المسؤولين من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، لمناقشة فرص الاستثمارات التعدينية في المنطقة. وفي بداية الاجتماع قدّم وكيل وزارة الطاقة المساعد للاستثمارات التعدينية المهندس أحمد فقيه عرضاً مرئياً عن الخامات المعدنية النفيسة والفلزية والصناعية والمناطق والمجمعات المحجوزة للتعدين، بالإضافة إلى الخامات والرواسب المعدنية والفرص التعدينية المتاحة والاستثمارات التعدينية القائمة في منطقة عسير، إلى جانب جهود الوزارة في تنمية قطاع التعدين بالمنطقة، بما يحقق تنمية الاستثمارات التعدينية وفق رؤية المملكة 2030م. من جهته أكد وكيل وزارة الطاقة والصناعة للثروة المعدنية أن منطقة عسير تتميز بتنوع البيئة الجيولوجية والتي تتوفر بها العديد من خامات المعادن الفلزية واللافلزية التي خضعت إلى دراسات جيولوجية أجرتها الوزارة، بتحديد المكامن والرواسب الغنية بالمعادن النفيسة كالذهب والفضة والنحاس والزنك والمعادن الأرضية النادرة، بالإضافة إلى المعادن الصناعية المختلفة كالحجر الجيري والصلصال والجرانيت ومواد البناء، مبيناً أن هذه الدراسات ساهمت بشكل كبير في تنمية قطاع التعدين بمنطقة عسير، كما أن الوزارة منحت ما يزيد على 123 رخصة تعدينية منها 22 رخصة للكشف عن المعادن النفيسة والمعادن المصاحبة، وعدد 8 رخص لاستغلال الذهب، والحجر الجيري وغيرها من المعادن، إضافة إلى 93 رخصة لاستغلال محاجر مواد البناء والتي ساهمت -ولله الحمد- في التنمية العمرانية والصناعية بالمنطقة.