استكمالاً للنجاحات التي حققها المنتدى الإستراتيجي العربي خلال السنوات الماضية في استشراف مستقبل المنطقة العربية والعالم، تُطلق منصة المنتدى هذا العام التوقعات الجيوسياسية والاقتصادية للأحداث العالمية والإقليمية. ومن المقرر أن ينظم المنتدى دورة 2017 في 12 ديسمبر في دبي، لمناقشة القضايا الجيوسياسية والاقتصادية الرئيسية المؤثرة على مستوى العالم العربي والمجتمع الدولي، بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين والخبراء وقادة الرأي من كل أنحاء العالم. ويمثل المنتدى شبكة للتواصل تضم مجموعة من الجلسات التي تساعد على فهم أفضل وأعمق للتوجهات المستقبلية جيوسياسياً واقتصادياً على صعيد المنطقة والعالم بهدف الوصول إلى عالم أفضل. وتضم دورة 2017 عدداً من الجلسات التي تناقش أهم الموضوعات على الصعيد الجيوسياسي كالتحولات التي شهدها المشهد السياسي في العالم بمختلف تداعياته، والنزاعات السياسية القائمة وإمكانيات تطورها والسيناريوهات المحتملة. وفي المجال الاقتصادي سيتم التركيز على أهم التوجهات الاقتصادية والنمو الاقتصادي حول العالم، بالإضافة إلى أهم التحديات الاقتصادية وأفضل الحلول للتغلب عليها لتعزيز التنافسية والتنوع الاقتصادي. ويشكل المنتدى حلقة وصل بين القيادات السياسية والفكرية في المنطقة والعالم من جهة، والجيل الصاعد من شباب المنطقة من جهة أخرى. وأكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات ورئيس المنتدى الإستراتيجي العربي في تصريحات صحفية سابقة أن المنتدى سيعمل خلال العام المقبل على استقطاب نخبة من المفكرين والرواد الشباب في العالم العربي، لضمان استمرارية الجهود لاستشراف المستقبل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ويؤهل الشباب لدور أكبر وأهم. ويعمل المنتدى أيضاً مع الشركاء في المنطقة العربية والعالم لتحقيق أهدافه بصناعة المستقبل للأجيال القادمة، وسيوسع دائرة العمل من خلال إطلاق المبادرات ونشر الدراسات وإجراء الأبحاث المستقبلية المتخصصة، بما يرسخ دوره كمنصة إستراتيجية عربية موجهة إلى المستقبل. ويتيح المنتدى عبر برامجه المتعددة للمشاركين الفرصة لاكتساب مهارات الاستشراف السياسي والاقتصادي، وذلك عن طريق دراسة وتحديد الاتجاهات السياسية واستشراف المخاطر المحيطة، من خلال أطر مرجعية لتكوين رؤى مستقبلية للحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وأسواق المال. ويدربهم على الطرق المثلى لوضع خطط ديناميكية لعملياتهم التجارية وسياساتهم الداخلية، والتي ستساعدهم على تطبيق أدوات التحليل الاستشرافية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والتقليل من المخاطر المستقبلية. ونجح المنتدى على مدار دوراته السابقة في التحول إلى منصة لاستشراف المستقبل ومناقشة أهم التحديات التي قد تواجه العالم عن طريق استضافة مجموعة من أكبر صناع القرار والمفكرين والمتخصصين، حيث مثل المنتدى منبراً إقليمياً لتباحث الأفكار والحلول لمختلف التحديات التي تواجهها دول المنطقة بشكل خاص ومختلف دول العالم بشكل عام، كما مثل منصة لمناقشة مختلف القضايا الحيوية وبالذات التحولات في المشهدين الجيوسياسي والاقتصادي التي طرأت خلال الأعوام الأخيرة، وما ترتب عليها من تأثيرات واضحة على شعوب المنطقة والعالم بمختلف مستوياتهم الاجتماعية والعلمية والثقافية. يذكر أن المنتدى الإستراتيجي العربي انطلق في عام 2001 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كمنصة لاستشراف المستقبل والتعرف على حالة العالم والتوجهات المستقبلية سياسياً واقتصادياً في العالم والعالم العربي.