شهد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم انطلاق أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي، بحضور مجموعة من كبار المفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين من أجل استشراف المستقبل وقراءة وتحليل التحديات التي تواجه العالم على المستويين الاقتصادي والسياسي في عام 2017. وتأتي دورة العام الحالي من المنتدى في ظل تجدد المخاوف من استمرار تحرك الاقتصاد العالمي في حلقة مفرغة من تباطؤ مستويات الطلب وضعف معدلات النمو الاقتصادي وهو ما يزيد إلى حد كبير من ظروف عدم اليقين التي تواجه النشاط الاقتصادي العالمي خلال عام 2016. وأشار محمد عبدالله القرقاوي في كلمته الافتتاحية للمنتدى، إلى أن فعاليات المنتدى ومبادراته تأتي ضمن توجه دولة الإمارات الدائم للاستثمار في استشراف المستقبل وما يحمله من تغيرات، وخاصة ضمن منطقة تعاني اضطرابا مستمرا، واقتصاداً عالمياً أكثر ترابطا وتعقيدا، وعالما تقنيا أسرع تغيرا. وأعرب عن اعتقاده بأن العام القادم سيكون حافلا بتطورات غير مألوفة في الخارطة السياسية العالمية، وسماه "عالم ما بعد انتخاب ترامب"، مشيرا إلى أن المنتدى "يأتي هذا العام في وقت نرى فيه انحساراً لمفاهيم العولمة، ومدًا كبيرا لمفاهيم القومية والانكفاء للداخل في دول كبرى كانت تقود مفاهيم التجارة والثقافة العابرة للقارات." وأوضح القرقاوي أن هدف المنتدى هو محاولة الابتعاد عن التحليلات المسيّسة والمسّيرة والمبالغ فيها، ومحاولة إعطاء صانعي التغيير في المجتمع العربي صورة أكثر دقة، واستشرافا أكثر وضوحا للمستقبل. وأعلن خلال كلمته عن إطلاق "برنامج لتطوير مستشرفي المستقبل العرب" وذلك في المجالين السياسي والاقتصادي، حيث سيعمل المنتدى الاستراتيجي العربي مع مجموعة من الخبراء والمراكز الدولية المعتمدة لتطوير نخبة من الشباب العربي المتخصصين، وذلك ليكونوا نواة لعلم الاستشراف الاقتصادي والسياسي. وقال ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق "أن الإسلام دين عظيم وعلينا أن نضع أيدينا في أيدي الغالبية العظمي من المسلمين ضد الأقلية المتطرفة". وأضاف كاميرون عندما كنت في موقع المسؤولية كنت أريد ضرب نظام الأسد لكن البرلمان خذلني ولذلك يحدث ما نشهده اليوم من دمر، مضيفا انه على الغرب ان يدرك مخاطر تعامله الخاطي مع بوتين بداية من جورجينا حيث صمتنا عنه فاحتل أوكرانيا. وأشار إلى أنه إذا لم يكن بمقدور العالم إنتاج حكومات تمثل الشعب فإننا سنشهد المزيد من الغضب كما يحدث في الشرق الأوسط. وأكد أنه لا يمكن لبريطانيا منع الهجرة وما ستقوم به بريطانيا هو تقنينها فقط، فالمهاجرون لديهم كافة الحقوق ويصلون للوزارات. وقال كاميرون "لست نادماً علي الاستفتاء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي ولا اعتقد ان خروجنا منه سيدمره وإن كان سيجعله متكفأ خصوصاً في علاقته بأمريكا". ديفيد كاميرون يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية