الرياضة عزيمة وإرادة وتَحدٍّ، ومنتخب السعودية لكرة القدم كان على قَدْر التحدِّي، فتحقَّقَ له النصر الذي أهَّله لأن يكون أوّل منتخب عربي يحجز مقعده في مونديال 2018م. الضوء الأخضر للتأهُّل تزامَن مع الحضور البهيّ لصاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان -ولي العهد- حفظه الله، والذي كان دافعًا لأنْ يبذل الفريق الأخضر أقصى طاقته الحماسية لاقتناص الفوز المشرف الذي أهدى الفرحة لقلوب السعوديين والعرب جميعًا. وازدادت مواكب الفرح بالأمر الملكي بتعيين معالي الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وضخّ دماءٍ شابّة تتمتع بالكفاءة والإنجاز، والقدرة على مواجهة التحديات. وكأن هذا الفوز أشعل عناقيد الفرح التي غمرت الشعب السعودي. وإنّ وصول الفريق الأخضر لعتبة مونديال روسيا 2018م ليس إلا الخطوة الأولى التي تتلوها خطوات مباركة، وفريقنا الأخضر قادر على أن يغزل للفرحة والإمتاعِ أثوابًا تسع أقطار الدنيا، وتؤكِّد أنّ الرياضة السعودية تعيش أزهى عصورها في ظل قيادةٍ رشيدة لم تتوانَ عن تقديم كافة صور الدعم والتشجيع المتاحة لقطاع الرياضة والرياضيين. كان الحضور المتألق لسمو ولي العهد في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المشعة" فتحاً للبشارات السارَّة التي أسعدتِ الشعب السعودي. وإنّ الرياضة السعودية لتقدِّم للعالم رسالتها السامية، وتهدي لعشاقِها الفوز الثمين الذي أحرزته، كما تُهدي لمقام خادم الحرمين الشريفين نجاحاتها في ظلّ التشجيع والمتابعة التي حظيت بها من مقام مليكنا، ورعاية صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد، وراعي الرياضة السعودية. وإنّ قطاع الرياضة ليعِدُ شعبنا بحصد مزيد من الانتصارات والإنجازات التي تُضاف إلى رصيده الباهر.