أثارت قضية الطفل اليتيم المعنف بمحافظة صبيا في جازان الرأي العام، وأعرب مسؤولون ومختصون في قضايا الطفل وحقوق الإنسان عن أسفهم البالغ في تنامي قضية الاعتداء على الأطفال وتعنيفهم بأي شكل من الأشكال، مشيرين إلى أن التوجيهات بهذا الشأن تقضي باتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد كل من تثبت إدانته وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمعنفين. وكان الأمير محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان، وجه بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على قضية اليتيم المعنف بمحافظة صبيا تضم المحافظة وشرطة المنطقة ووحدة الحماية الاجتماعية، وتضمن توجيه نائب أمير جازان، متابعة الحادثة بكافة تفاصيلها ومجرياتها واستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة على أن ترفع اللجنة تقريراً عاجلاً ومفصلاً عن الحادثة. وفور التوجيه من نائب أمير المنطقة بالتحقيق في قضية اليتيم المعنف، قام محافظ صبيا علي زعلة يرافقه الملازم أول أمير الغامدي من شرطة المحافظة، وشيخ قرية جخيرة علي الذروي، بزيارة للطفل المعنف من بعض أقاربه والمنوم حالياً بمستشفى صبيا العام للاطمئنان على حالته الصحية ومتابعة مراحل العلاج والتأهيل النفسي التي يخضع لها من قبل فريق الأطباء والأخصائيين والأخصائيات بقسم الخدمة الاجتماعية، وذلك بحضور مدير المستشفى د. علي الشعواني، والمدير الطبي د. حسين القاصر. بدوره، أكد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة جازان م. أحمد القنفذي، خلال زيارته للطفل اليتيم المعنف على يد أربعة من أخواله، على حمايته وتطبيق نظام الحماية من الإيذاء على المتسببين في إيصال الطفل لهذه الحالة الجسدية والنفسية السيئة، وخلال الزيارة ذاتها قدمت جمعية البر بالكدمي هاتفًا نقالاً وأدوات مدرسية للطفل ولبقية أشقائه، بالإضافة لمبلغ مالي دعماً منها للأسرة.