أعلنت مسؤولة كبيرة في الأممالمتحدة الجمعة لوكالة فرانس برس أن حصيلة ضحايا أعمال العنف في ولاية أراكان التي تسكنها غالبية من الروهينغا المسلمة في غرب بورما قد تتجاوز الألف قتيل. وقالت يانغي لي مقررة الأممالمتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في بورما "قد يكون حوالي ألف شخص أو أكثر لقوا مصرعهم"، ما يشكل ضعفي الرقم الذي أعلنته الحكومة البورمية. واضافت لي في المقابلة التي جرت في جامعة سونغكيونغكوان "اعتقد أنها ستكون إحدى أسوأ الكوارث التي يشهدها العالم وبورما في السنوات الاخيرة". وأعلنت الاممالمتحدة الجمعة ان نحو 270 الف لاجئ معظمهم من الروهينغا فروا الى بنغلادش منذ 25 اغسطس الماضي. وبذلك يرتفع عدد اللاجئين الروهينغا في بنغلادش منذ اندلاع اعمال العنف في اكتوبر الماضي الى 357 الف لاجئ. الى ذلك حث معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الاتحاد الأوروبي ووكالات الأممالمتحدة على اتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناة شعب الروهينغيا في ميانمار. ودعا معاليه في رسائل إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، وسمو مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد الحسين، ومفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة القائمة في ولاية راخين. وجدد التأكيد على أن منظمة التعاون الإسلامي ضمت صوتها إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى تنفيذ توصيات لجنة ولاية راخين، لكنها أهداف بعيدة المدى، بينما هناك حاجة عاجلة وفورية للتدخل إنقاذاً للأرواح. وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن استعدادها لتقديم المساعدة الإنسانية، مجددة دعوتها حكومة ميانمار إلى وضع حد لدوامة العنف والمعاملة اللاإنسانية لشعب الروهينغيا، وإلى إيجاد حل دائم لمسألة وضعهم القانوني. وأكدت أنه منذ عام 2014، دأبت منظمة التعاون الإسلامي على التحذير من أنه إذا استمرت حكومة ميانمار في تدمير المنازل، وقتل المدنيين الأبرياء، وإهانة السكان كافة من دون أن تتوفر لهم أي فرص للجوء إلى العدالة، فإن ذلك سيجد أرضية خصبة لتجنيد العناصر المتطرفة، مشيرة إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لمنع الإبادة الجماعية للروهينغيا.