فرحة وطن.. فرحة شعب.. فرحة جيل انتظر هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها "الأخضر" السعودي حجزه المؤكد بمشيئة الله إلى روسيا. فرحة ارتسمت على وجه الصغير والكبير والمسؤول ورجل الشارع والمرأة التي لا تهتم بشؤون وشجون كرة القدم. من حقنا أن نفرح ونستعيد ذكريات الماضي الجميل للكرة السعودية التي غابت منذ 2006، ومن حق كل سعودي أن يعبر عن سعادته بهذا الإنجاز الذي جاء في الأمتار الأخيرة وأمام منتخب قوي عرف عنه التميز والتفوق خلال الأعوام الأخيرة. نفرح وننتشي بهذا التأهل ونواصل الفرح طالما أننا حققنا إنجازاً كاد أن يكون سراباً بعد الخسارة المفاجئة أمام المنتخب الإماراتي الشقيق. عشنا ليلة من الانبهار بدأت منذ إطلاق الحكم الأوزبكي صافرة النهاية وإعلان تأهل المنتخب السعودي وحجز مقعده في المونديال. فرحة وطن وفرحة شعب توجها حضور وجه السعد ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي عشنا معه وعاش معنا ليلة القبض على "حلم المونديال". فرحة شعب وفرحة وطن جاءت لتؤكد أن الكرة السعودية لا يمكن أن تغيب عن الحدث العالمي الكروي الأكبر. هكذا كان الفرح بعفوية من دون أي تكلف بتأهل جاء بعمل جماعي قاده رئيس اتحاد الكرة عادل عزت وأعضاء مجلس الإدارة واستشعار المسؤولية من اللاعبين الذين لعبوا للفوز ولا غيره وبمنهجية قادها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة بيرت مارفيك الذي نال الكثير من النقد بعد مباراة الإمارات. المرحلة المقبلة تحتاج إلى إستراتيجية في كيفية إعداد المنتخب للمشاركة في المونديال وهي الإستراتيجية التي يجب أن يضع نقاطها من الآن. شكرًا لكل من عمل وقدم هذا الإنجاز والشكر لله أولاً ثم لقيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجه السعد ورجل المبادرات.