أكدت مصادر مطلعة أن حالة من القلق تسيطر على جماعة الحوثي جراء اختفاء مجاميع شعبية وقبلية مسلحة حشدها المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء. وقال المصدر ل"الرياض": إن المجاميع الشعبية المسلحة حشدها صالح من جميع مديريات محافظاتصنعاء وذمار وعمران وحجة والبيضاء وغيرها من المحافظات اليمنية باسم مهرجان ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس، ومنذ ذلك الحين والمجاميع الشعبية متواجدة داخل معسكرات سرية تابعة لصالح ولم تعد إلى مديرياتها وهي مجاميع مقدرة بأكثر من عشرة آلاف مقاتل. وأفادت مصادر خاصة ل"الرياض" أن ما تسمى باللجان الثورية الحوثية تقوم حالياً بعملية حصر دقيقة لتلك المجاميع من مديرياتها ومن مناطق سكنها من خلال القيام باستقصاء المواطنين في تلك المديريات، كما تعمل اللجان على تعقب أماكن اختفاء تلك المجاميع في صنعاء وتحديداً في الأجزاء الجنوبية من العاصمة حيث المربع الأمني الخاص بالمخلوع والذي يربط صنعاء بقبيلة سنحان مسقط رأس صالح والمحمية بطوق من معسكرات الحرس الجمهوري.وتدل جميع المؤشرات على الأرض وما يرافقها من عملية تحشيد عسكري متبادل وتصعيد إعلامي بلغ ذروته بين شريكي الانقلاب، على أن المخلوع سيستخدم تلك المجاميع الشعبية والقبلية المسلحة في جولة قادمة من الصراع المؤجل الذي يعد له صالح منذ أشهر. وعن حرص المخلوع على اختيار تلك المجاميع من محافظات يمنية مختلفة، قالت مصادر مطلعة ومقربة من شخصيات قيادية في حزب المؤتمر: إن الهدف من ذلك توسيع دائرة المواجهات المحتملة لتساعد صالح على عزل الحوثيين والاستفراد بهم. وتحدثت المصادر عن اجتماعات سرية متواصلة يجريها المخلوع مع مشايخ قبائل عمران، وسنحان، والحيمتين، وهمدان، وبني مطر، وذمار، ويحث القبائل الموالية له على رفع الجاهزية وعمل قوائم حصر لنقاط قوة الحوثي في المناطق القبلية وحصر القيادات الحوثية المؤثرة فيها ومراقبة تحركاتها خلال الآونة الأخيرة. كما حث مشايخ حاشد بمحافظة عمران على قطع الطريق الذي يربط محافظة صعدة بالعاصمة صنعاء حال أصدر الأوامر بذلك.