بصم عدد من العلماء والدعاة على تميز حج هذا العام، مشددين على نجاح حكومة خادم الحرمين الشريفين في إدارة الموسم ليؤدي حوالي ثلاثة ملايين مسلم نسكهم بيسر وسهولة وأمان وسط منظومة متكاملة من الخدمات، مؤكدين من قلب المشاعر على أن نجاح المملكة في إدارة موسم الحج بحسن التخطيط والتنفيذ مغلبة التعامل الإنساني مع ضيوف الرحمن، ألجم كل دعاة الفتنة والتسيس والتدويل وخلافه. وأكدوا بصوت واحد أن من يشكك في جهود المملكة الجبارة سيجد العالم الإسلامي بكافة دوله وشعوبه تتصدى له وتحاربه؛ لأن أي تهديد للملكة هو تهديد لجميع المسلمين في أنحاء المعمورة، وأثنوا على جهود جميع الجهات العاملة في الحج، مباركين نجاح الموسم الأكمل والأمثل بين مواسم السابقة. دعوات مرفوضة بداية رفض رئيس جامعة الأزهر سابقا وعضو هيئة كبار العلماء في مصر د. أحمد عمر هاشم جميع دعوات تسيس وتدويل الحج، مشددا على أنها دعوات باطلة، واصفاً حج هذا العام بالمختلف، مبيّناً: "الحقيقة أن من يزور المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين في كل موسم يجد اختلافا كبيرا عن المواسم الماضية، وهذا كله بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وما تنفذه من مشروعات عملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بهدف تيسير أداء الفريضة وراحة الحجيج، وخاصة توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف تمثل جهداً عظيماً غير مسبوق، وبقدر ما هي واجب إسلامي كما يؤكده قادة هذه البلاد، إلا أنها تظل مصدر فخر واعتزاز ليس للملكة فحسب وإنما للمسلمين في شتى أنحاء الأرض. وأضاف: "أذكر أنني حضرت لأداء فريضة الحج لأول مرة عندما كنت طالباً في العام 1967 وقد كانت السيارات والمحلات التجارية تنتشر فيما بين الطواف والمسعى لكن عاما بعد عام وجيلا بعد جيل تطورت الخدمات وتعاقب ملوك المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وتنافسوا على خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن حتى وصلت إلى ما نشاهده الآن من خدمات وتطورات كبيرة من خلال الجهات الخدمية مثل وزارة الحج ومؤسسة مطوفي الدول العربية التي تشرف على هذه المخيمات". جرح الشعيرة وأكد الداعية محمد حسان على أن الحج من أعظم شعائر الإسلام، ويجب أن لا يجرح بدعوات التسيس أو خلافها، مضيفاً: "هناك من يحاول زعزعة استقرار المملكة سواء بالقول أو بالفعل ويشكك في جهودها الجبارة والكبيرة في خدمات ضيوف الرحمن والمسلمين بشكل عام في جميع أصقاع الأرض ولكنه سيجد العالم الإسلامي بكافة دوله وشعوبه تتصدى له وتحاربه لأن أي تهديد للمملكة هو تهديد لجميع المسلمين في أنحاء المعمورة". وتساءل: "هل قصّر إخواننا في المملكة يوم من الأيام في خدمة الحج وضيوف الرحمن حتى تخرج مثل هذه الأصوات النشاز وتطالب بتدويل الحج؟ هذه الأصوات لاهم لها سوى زعزعة استقرار المملكة والنيل منها بأي طريقة وأي وسيلة، لكن عويلهم ذهب أدرج الرياح وأفشل الله مساعيهم وكذبهم وتدليسهم وسيحفظ الله أمن واستقرار هذه البلاد بدعوات أنبيائه ورسله وخليله إبراهيم عليه السلام بإذن الله تعالى". وبين أن موسم حج هذا العام كان ناجحاً بجميع المقاييس وعنوانه الرئيسي الراحة والانسيابية وعدم الزحام في جميع المشاعر، مثمنا تعاون مؤسسة مطوفي الدول العربية والتي وفرت لهم سبل الراحة، حيث كانت الروحانية هي السائدة في جميع تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة. كلام عبثي ووصف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الداعية خالد الجندي دعوات تسيس الحج بأنها دعوات مشبوة لا تمت للدين بصلة، ومطلقوها يريديون خلط الدين بالسياسة لمآرب أخرى، مبيّناً: "الدعوة له كلام عبثي وفساد ما بعده فساد لأنه يشوه شعيرة الحج التي تعد أحد أركان الإسلام"، مشدداً على أن من يقوله ففي نفسه حقد ومكر. وقال: "نحن كدعاة وعلماء لن نسمح بتسيس الحج، وسنقف حائطا ضد هذه الدعوات دون أن نسمح المساس بالشعيرة"، لافتاً إلى أنّ موسم حج هذا العام من السنوات المميزة من حيث التنظيم والخدمات والتسهيلات الحاصلة من جميع النواحي خصوصا، وكان الجميع مندهشا من حسن التنظيم والمرونة في التنظيم الإداري والعملي خصوصا في مسألة التفويج إلى الجمرات التي كانت من أروع ما يكون وبفضل الله، انتهى موسم الحج لهذا العام بتوفيق الله بنجاح كبير، يشهد به كل من حج بيت الله الحرام ووقف بعرفات ووقف في المزدلفة ثم إلى منى ثم إلى بيت الله الحرام. وأضاف: "شهدنا جميعاً هذه الانسيابية وهذه الراحة وشهدنا هذه الخدمات الكريمة المباركة التي قدمت من بلاد الحرمين الشريفين ملكا وحكومة وشعبا، وهذا إن دل فإنه يدل دلالة واضحة على أحقية هذه البلاد المباركة، كما كان هذا قديما، وسيبقى بإذن الله سبحانه وتعالى على خدمة بيت الله الحرام، وعلى خدمة المسجد النبوي وعلى خدمة حجاج بيت الله الحرام، ونشكر الله عز وجل أولا ثم نشكر بلاد الحرمين الشريفين ونسأل الله عز وجل لهم مزيدا من التوفيق والسداد والرشاد وأسأل الله أن يحفظ في هذه البلاد المباركة أمنها وسلامتها واستقرارها وسلامها وجميع بلاد المسلمين". د. أحمد عمر هاشم محمد حسان خالد الجندي