أكد صاحب السمو الأمير د. بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، أن المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد -حفظهما الله- يقدمون كل العون للإسلام والمسلمين في جميع القطاعات والبلدان والقارات، دون استثناء، ولا يهمهم إلا رفعة الإسلام وخدمة المسلمين. جاء ذلك خلال لقائه كبار الضيوف في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة في مكةالمكرمة، مرحبا بالضيوف مستهلا اللقاء قائلاً: "أهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني المملكة مهبط الوحي ومنبع الرسالة في أشرف بقعة وأفضل زمان"، سائلا الله أن يمن عليهم بالقبول ومغفرة الذنوب، مبيّناً أن استضافة ضيوف البرنامج واختيارهم جاء بعد جهد كبير من العاملين في اللجان المنظمة لمن هم أهل لذلك، مضيفا "سترجعون إن شاء الله وقد اطلعتم على الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة من توسعات للحرمين الشريفين لم يسبق لها مثيل في التاريخ". وفي إجابة سموه عن الأسئلة التي طرحت عقب اللقاء، حث سموه الضيوف على الصبر على أعداء الإسلام ومواجهة ذلك بتلقي المعلومات الصحيحة من منبعها الأساسي، والرجوع إلى هذه البلاد قادة وعلماء، مؤكداً أن المملكة تسعى إلى وحدة الصف، والتكاتف، وتحقيق الأخوة، وأكبر دليل على ذلك اختيار الضيوف من سائر بقاع الدنيا دون استثناء، فالمملكة لم تفرق بين جهة وأخرى، أو بلد وآخر، وإنما تبذل خيرها للعموم وهي مظلة للعالم الإسلامي. وعن سؤال حول آلية اختيار العلماء الأفارقة في الضيافة قال، "لجنة الدعوة في إفريقيا تقوم بمناشط كبيرة واستمرت أكثر من 26 عاما تقوم على الاختيار بعد الحج مباشرة من البعثات التي تذهب للبلدان سواء من خلال الدورات أو الملتقيات، ولها أكثر من 100 منشط في إفريقيا استفاد منه هذه السنة ما يقارب مليونا ونصف المليون من خلال المسابقات والدورات والملتقيات والمخيمات الطبية وغيرها، وهذا ما تم إلا بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وحكومة هذه البلاد". وأشار إلى أنه في كل عام يختار عنوانا لكل ملتقى تقيمه اللجنة، ففي مناسبة حج هذا العام تم اختيار عنوان "أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجا" لأن كثيرا من الناس يشكل عليهم تعريف أهل السنة والجماعة فلا بد من العمل على تأصيل المسائل التي يتم من خلالها معرفة أهل السنة والجماعة؛ لأننا نعلم أن بعض الندوات حاولت أن تتطرق لهذه المسألة وأخذتها من بعض الجوانب، لكننا هنا نتطرق إلى الموضوع من الجوانب التأصيلية الأساسية التي ينبغي أن نكون عليها فهذا من فضل الله علينا وعليكم. وأكد الأمير بندر بن سلمان أن برنامج الاستضافة دليل قاطع على أن المملكة وقيادتها لا تُسيس الحج بل جعلته مفتوحا للجميع دون استثناء سواء الطوائف والمذاهب، ومن حق كل مسلم أن يؤدي مناسك الحج بيسر وسهولة، لذلك فإن المملكة حرصت على عدم إدخال المسائل السياسية في الحج، حتى يكون بعيدا عن الترَّهات التي ترفَّع عنها الإسلام وحضَّ المسلمين وحثهم على تركها ومجانبتها والحرص على معالي الأمور.