نوه صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في افريقيا بجهود المملكة في خدمة الإسلام وقال إننا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين نسعى بكل ما أوتينا بأن نكون عضداً لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عامة وفي افريقيا بالأخص للحاجة الماسة التي نعلمها ونعيها من كثرة التوجيهات والجمعيات والأعمال التي تسعى لإخراج أهل هذه الدول مما هم عليه. واضاف سموه في كلمته خلال حفل افتتاح أعمال الملتقى السابع عشر للجنة الدعوة في افريقيا مساء أمس الأول الذي تستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انه تم اختيار عنوان هذا الملتقى "الوسطية في الإسلام" منذ أكثر من عام وقد عمل عليه الجميع في هذه اللجنة من وضع ضوابط لمن يحضر هذا الملتقى، مشيراً إلى أن تنقل أعضاء اللجنة في بلاد افريقيا اعطى تصوراً للحاجة الماسة لاختيار مثل هذه المواضيع التي تهم تلك البلاد ومؤكداً ان هذا العنوان يلائم هذا الزمان الذي اصبح بين إفراط أو تفريط التي دعت لإيجاد هجوم شرس على الإسلام يؤخذ من هذين البابين ولذلك اردنا ان نوضح الحق وان نستفيد من التجارب المعمولة في هذه الدول الإفريقية. وزاد سموه ان مثل هذه الملتقيات تساعد الدعاة من هذه الدول على الاستفادة من تجارب الآخرين، ومبيناً ان هذا الملتقى سيمتد لمدة اسبوعين يلتقي خلالها المشاركون العلماء والمسؤولين في هذه البلاد المباركة ويتوجه اجتماعهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة المشاركون ثم ألقى الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء محاضرة بعنوان "الوسطية في الإسلام" ذكر فيها أن الإسلام هو الدين الذي اختاره الله للبشرية. واضاف ان الامة المحمدية امة وسطاً بين الأمم وبين الفوزان ان الوسط هو العدل والخيار وهذه الأمة عدول خيار وسيشهدون على الأمم يوم القيامة بأنها قد بلغتها رسلها وتشهد للمرسلين بالبلاغ وتشهد عليهم بقيام الحجة عليهم ويزكيهم رسول الله صلى الله عليه. وأردف الفوزان في محاضرته أن الأمة الإسلامية هي أفضل الأمم مستدلاً بقوله تعالى "كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر وتؤمنون بالله". وزاد أن أهل السنة والجماعة من هذه الأمة وسطا بين الفرق الضالة فهم وسطا في حق الله تعالى في اسمائه وصفاته.. وهم وسطا في عبادة الله يعبدونه كما شرع ويتركون البدع والمحدثات. عقب ذلك ألقى الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة رحب فيها بالحضور وضيوف الملتقى، وبين ان انطلاقه من الجامعة له معانٍ كبيرة ودلالات قوية تدل على ان هذه الجامعة تعنى بكل ما يخدم هذا الدين في مشارق الأرض ومغاربها وان قيامها على هذا الملتقى واجباً من واجباتها مبدياً إعجابه بالنجاحات التي حققها الملتقى بتوجيهات وتفعيل من أمير الدعوة الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود. مضيفاً ان موضوع الملتقى الذي هو الوسطية في الإسلام موضوع مهم وحساس ودقيق يدعو إلى أهمية إبلاغ هذه الرسالة بوسطية واعتدال وموضوعية واتزان. وزاد أبا الخيل أننا لو اطلعنا وتقيدنا بالسلف الصالح وما طبقوه عبر دعوتهم لم يأكل من مسلم أي قلم يجعل العالم يصف المسلمين بأنهم يكفرون وإنهم أهل الإرهاب. وفي ختام اللقاء قدم مدير الجامعة درعاً تذكارياً لسمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان كما قدم سموه درعاً مماثلاً لمدير الجامعة.