أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تقدم كل العون للإسلام والمسلمين في جميع البلدان والقارات، دون استثناء، ولا يهمهم إلا رفعة الإسلام وخدمة المسلمين. جاء ذلك خلال لقائه كبار الضيوف في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة في مكةالمكرمة، مرحباً بالضيوف في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومنبع الرسالة في أشرف بقعة وأفضل زمان، سائلا الله أن يمن عليهم بالقبول ومغفرة الذنوب. وأكد الأمير بندر بن سلمان بن محمد أن المملكة تسعى إلى وحدة الصف، والتكاتف، وتحقيق الأخوة، وأكبر دليل على ذلك اختيار الضيوف من سائر بقاع الدنيا دون استثناء، فالمملكة لم تفرق بين جهة وأخرى، أو بلد وآخر، وإنما تبذل خيرها للعموم وهي مظلة للعالم الإسلامي, حاثاً الجميع على تلقي المعلومات الصحيحة من منبعها الأساسي. وقال سموه: لجنة الدعوة في أفريقيا تقوم بمناشط كبيرة واستمرت أكثر من 26 عاماً تقوم على الاختيار بعد الحج مباشرة من البعثات التي تذهب للبلدان سواء من خلال الدورات أو الملتقيات، ولها أكثر من 100 منشط في أفريقيا استفاد منه هذه السنة ما يقارب مليوناً ونصف مليون من خلال المسابقات والدورات والملتقيات والمخيمات الطبية وغيرها، وهذا ما تم بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد. وأشار إلى أنه في كل عام يُختار عنوان لكل ملتقى تقيمه اللجنة، ففي مناسبة حج هذا العام تم اختيار عنوان (أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجا) لأن كثيرا من الناس يشكل عليهم تعريف أهل السنة والجماعة فلا بد من العمل على تأصيل المسائل التي يتم من خلالها معرفة أهل السنة والجماعة؛ لأننا نعلم أن بعض الندوات حاولت أن تتطرق لهذه المسألة وأخذتها من بعض الجوانب، لكننا هنا نتطرق إلى الموضوع من الجوانب التأصيلية الأساسية التي ينبغي أن نكون عليها فهذا من فضل الله علينا وعليكم. وأكد الأمير بندر بن سلمان أن برنامج الاستضافة دليل قاطع على أن المملكة وقيادتها لا تسيس الحج بل جعلته مفتوحا للجميع دون استثناء سواء الطوائف والمذاهب وهذا بيت الله ومن حق كل مسلم أن يؤدي مناسك الحج بيسر وسهولة لذلك فإن المملكة حرصت على عدم إدخال المسائل السياسية في الحج؛ حتى يكون بعيدا عن الترَّهات التي ترفَّع عنها الإسلام وحضَّ المسلمين وحثهم على تركها ومجانبتها والحرص على معالي الأمور. وأضاف: حينما كانت هناك بعض المشاكل في بعض البلدان فتح خادم الحرمين الشريفين الأبواب دون استثناء ومن ذلك إخوتنا الشعب القطري الشقيق وكذلك في اليمن وغيرها ونحن - ولله الحمد - ندعو الجميع ليأتي إلى هذه البلاد ويؤدي مناسك الحج بكل يسر وسهولة ولا يكون هدفه مخالفة النظام وجعل الأمور السياسية والحزبية قصدا له وحينها سنقول له: لا؛ لأن هذه الأماكن للعبادة فقط ولإقامة شعائر الله فإن رغب في ذلك فأهلا وسهلا، ولو ترك لكل فئة أن تقوم بدعوات حزبية وسياسية لأصبح هناك لغط وأزهقت أرواح كثيرة, فالمملكة كما عهدناها تقف بحزم ضد كل من أراد إيذاء الإسلام والمسلمين وحجاج بيت الله الحرام. وكان الأمير الدكتور بندر بن سلمان قد زار مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والتقى كبار الضيوف وأجاب عن أسئلتهم.