سيلجأ المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا لخبراته المتراكمة في سبيل تسجيل حضور لافت في أولى الاختبارات الحقيقية في مشواره مع المنتخب الإماراتي بعدما وقع عقداً يمتد حتى فبراير من العام 2019، خلفاً للإماراتي مهدي علي، إذ سيكون الفوز على المنتخب السعودي اليوم الثلاثاء في مدينة العين دافعاً كبيراً للمدرب الذي لا يملك حظاً وافراً مع المنتخبات في سجله التدريبي. وهي المباراة الثانية التي يتولى فيها المدرب الشهير زمام الأمور مع فريقه الجديد بعدما خرج متعادلاً في الجولة الماضية أمام تايلند بنتيجة 1-1، لكن المنتخب الإماراتي لا يزال متمسكاً بأمل ضئيل في مشواره نحو الوصول إلى مونديال روسيا 2018، إذ يتعين على رفاق لاعب الوسط عمر عبدالرحمن الفوز على المنتخب السعودي ومن ثم تجاوز عقبة المنتخب العراقي يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الأردنية عمّان حيث الأرض التي اختارها العراقيون للمواجهة في الجولة الأخيرة للتصفيات، حتى يصل "الأبيض" إلى النقطة ال16 منتظراً أن تلعب نتائج المواجهات الأخرى لصالحه من أجل حجز المركز الثالث المؤهل للملحق الآسيوي وبالعودة إلى المدرب الأرجنتيني ذي ال59 عاماً، فإن الفوز في مواجهة الليلة سيكون بمثابة بوابة العبور إلى قلوب الجماهير الإماراتية والتمسك بالأمل إذ لطالما أظهر أبناء الإمارات أنفسهم برؤية هذا الجيل في المونديال بعد المشاركة الوحيدة في نسخة 1990 حين قاد أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني زملاءه في إيطاليا قبل الخروج من الدور الأول. ولا يملك باوزا مسيرة حافلة على صعيد المنتخبات، إذ لم يدرب سوى منتخب بلاده بين أغسطس 2016 وأبريل من العام الحالي، إذ قاد نجوم "التانغو" في ثماني مباريات فاز في ثلاث وخسر مثلها وتعادل في اثنتين، فيما سجل الفريق الوطني معه تسعة أهداف وتلقت شباكه عشرة أهداف لتتم إقالته وتعيين مواطنه خورخي سامباولي. لكن المدرب الصارم يملك سجلاً حافلاً في مشواره مع الأندية التي دربها إذ قاد روسايو سنترال الأرجنتيني الذي مثله لاعباً وسيليسز سارسفيلد وكولن وسان لورنزو بجانب ساوباولو البرازيلي وليغا ديكيتو الأكوادوري، فيما كانت تجربته الوحيدة خارج القارة اللاتينية مع النصر السعودي في موسم 2009. وبدأ باوزا مسيرته كمدافع عبر بوابة روساريو سنترال موسم 1979 مروراً بعدد من الأندية في الأرجنتين والقارة الأميركية الجنوبية قبل أن يختتم مشواره مع فريق فيراكروز المكسيكي، فيما مثل منتخب بلاده بين موسمي 1980 و1990 في وقت عُرف عنه قدراته الاستثنائية في تسجيل الأهداف على الرغم من كونه مدافعاً، إذ سجل في مسيرته أكثر من 110 أهداف مع معظم الفرق التي مثلها.