على مدى أكثر من أربعة عقود ماضية حاولت ملالي إيران ومن يساندهم من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم مجموعة الإخوان المسلمين رغم الاختلاف الطائفي مع حكام إيران واختلاف الهدف النهائي إلا أنهم اتفقوا على تسييس موسم الحج واختراق الجهود التي تبذلها المملكة من خلال منفذ الخروج على نظام الحج بالقيام بأعمال إرهابية كان ضحيتها حجاج بيت الله الحرام الأبرياء, ولارتفاع مستوى المعالجة الأمنية السعودية مع كشف تلك المخططات على المستوى الإعلامي بالبراهين والأدلة في السنوات الأخيرة على المستوى الإعلامي.., قامت إيران ومن يساندها بالبحث عن أساليب جديدة من خلالها تعيد تسييس الحج عبر ممارسات مختلفة منها إعادة أسطوانة التدويل، ولكن عبر منافذ أخرى إحداها النظام الحاكم في الدوحة ومنصاتها الإعلامية التي للأسف وقعت في براثن نظام ملالي إيران بسبب ضعف القرار الداخلي في قطر واعتمادها في كافة شؤونها على الغير بدءاً بالحليب وانتهاء بحماية أمنها..؟؟ أو من خلال قيام مجموعات من المرتزقة بحمل شعارات سياسية تدعم جهة وتنقد أخرى والهدف في النهاية تشوية الجهود التي تقوم بها الرياض لخدمة الحجاج من منطلق إيمانها بمسؤوليتها في خدمة بيت الله وزواره على مدى العام.., بين محاولة إيران بتدويل الحج وطلب الدوحة ذلك كانت الرياض تقوم بخدمة الحج والحجاج عبر مجموعة برامج متنوعة وشاملة مشهودة مقدرة, من العقلاء الأصدقاء والخصوم. رفض تسييس الحج يجب أن لا يكون موقفاً سعودياً فقط بل واجب جميع الدول الإسلامية دون تحديد, ومحاسبة من يقوم باستغلال الحج لتمرير رسائله السياسية لابد أن تتم وفق نظام تلتزم وتلزم به جميع الدول, ولعل المملكة العربية السعودية وهي اليوم تقود تحالفاً إسلامياً عالمياً تؤكّد على تلك الإجراءات وضوابط الحج, وآليات معاقبة من يستغل الحج لأي أمر خارج منظومة الحج المتفق عليها شرعاً باختلاف الطوائف, ولعل سفارات المملكة وهي تمنح تأشيرات الحج تعطي لكل حاج التعليمات التي على كل حاج القيام بها ومسؤوليته تجاه الأجهزة الأمنية المحلية في حال مخالفته.. والمطلوب الآن من جميع الدول الإسلامية رفض أي ممارسة لاستغلال الحج للإساءة للمملكة العربية السعودية أو رموزها وشعبها, عالمياً متفق على رفض استغلال أي تجمع رياضي أو ثقافي لرفع شعارات معادية للدولة المنظمة أو نظامها أو تسوق لأي نشاط سياسي أو عنصري, فكيف يتم الصمت على ذلك في الحج وهو تجمع ديني فقط. رفض استغلال مناسك الحج لتمرير رسائل سياسية أو فكرية أو غير ذلك مسؤولية يجب أن تكون أيضاً ضمن إطار التزام حكومات الدول الإسلامية أمام المؤسسات المختصة في السعودية, كما على الدول الإسلامية تثقيف حجاجها في أبجديات الحج والحفاظ على بيئة الحج عموماً من أي تلوث, سواء تلوثاً أمنياً أو بيئياً او فكرياً, فالحفاظ على نظافة المكان مسؤولية جميع الحجاج وليس شركات النظافة فقط, مسؤولية الحفاظ على أمن الحجاج مسؤولية كل حاج وليس رجل الأمن السعودي فقط.., نظافة الحج من استغلال التنظيمات الإرهابية بكل أشكال الإرهاب مسؤولية كل حاج وقف أمام يدي الله في أطهر بقاع الأرض.., ما تقوم به الحكومة السعودية من جهود لن تكتمل إلا بوعي إسلامي أن الحج ممارسة دينية وليس صراعاً سياسياً..